+ A
A -
الدوحة - الوطن
استعرض مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، نتائج الدراسة العلمية بعنوان «رعاية المصابين بالقصور الذهني في قطر: إعداد قاعدة أدلة لإحاطة السياسات والممارسات» وذلك تزامنا مع انطلاق حملة مركز إحسان التوعوية بعنوان «لنــتـــحــدث» التي انطلقت خلال هذا الشهر، للحديث عن مرض الزهايمر وأعراضه، وآثاره وعلاجه، وبهذه المناسبة أكد السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان أن المركز بتدشينه لهذه الدراسة وغيرها من الدراسات العلمية العديدة التي قام بها في الفترة الماضية يحرص كل الحرص على أن يقدم عملاً جديدًا ومتفردًا ومرتبطًا بالواقع، ومتسقًا مع الغايات الوطنية، ليسهم بذلك في تحويل رؤية قطر 2030 إلى واقع حي وإلى تنمية مستدامة وتقدم فعلي في تلبية احتياجات قطاع رعاية وتمكين كبار السن، مضيفاً حرص المركز على أن يصل بالخدمات المقدمة لكبار السن إلى أرقى المستويات العالمية.
وقال: لعل ما يميز هذه الدراسة العلمية أنها تمت بالتعاون بين إحسان والمراكز البحثية بجامعة قطر.
وفي كلمة قدمها السيد مبارك آل خليفة أثناء الحفل أكد أن العمل على هذه الدراسة منطلقاً مما تقوم به دولة قطر كإحدى الدول الرائدة في الاهتمام الواضح بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للمصابين بالقصور الذهني والزهايمر وتوفيرها وتحسينها والالتزام بالمواثيق العالمية التي تسعى إلى بذل كافة الجهود للتصدي لهذا المرض، واتخاذ خطوات عملية جادة في هذا المجال، موضحاً ما قامت به الدولة من إنشاء المرصد العالمي للخرف التابع لمنظمة الصحة العالمية كمنصة مراقبة دولية لتسهيل الرصد وتبادل المعلومات المتعلقة بسياسات القصور الذهني وتقديم الخدمات في هذا المجال. معرباً عن أن هذه الدراسة تعتبر الأولى في قطر حيث تتناول تجارب مقدمي الرعاية سواء من العاملين بالمؤسسات الصحية والاجتماعية أو من أسر كبار السن، وهو ما يؤكد شمولية الدراسة وواقعيتها. وأكد آل خليفة على الدور الذي يمكن أن يقوم به مركز إحسان في مواجهة القصور الذهني والزهايمر بحكم قرب المركز من الأسر، والجهة التي لديها إدارة رعاية منزلية هي الوحيدة حالياً التي تقدم خدمات الرعاية الاجتماعية والعلاج الطبيعي لكبار السن من غير المرضى بالإضافة إلى قرب تدشين مشروع رائد يسهم في خدمة كبار السن المقيمين بين أسرهم ويساعد في تحقيق النتائج المرجوة.
ومن ناحيتها أوضحت الأستاذه مريم إبراهيم الأنصاري مدير مكتب التخطيط والتطوير بمركز إحسان دور مركز بالتعاون البحثي مع جامعة قطر، وقالت: تم اختيار موضوع القصور الذهني من بين عدة موضوعات تم طرحها للدراسة والبحث. موضحةً اهتمام المركز بموضوع القصور الذهني بسبب ملاحظات مقدمي الخدمة بالمركز للزيادة الملحوظة في حالات القصور الذّهني المسجلة في المنازل والتي تقدر بحوالي 60 حالة ووجود بعض الصعوبات في التعامل معها.
وأضافت: من هنا جاء التعاون بين مركز إحسان وجامعة قطر لإعداد هذه الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في قطر، وكان الهدف منها هو توثيق الاحتياجات، والعقبات، والتحديات التي تواجه مقدمي الرعاية للأشخاص المصابين بالقصور الذّهني، وذلك ضمن السياق الاجتماعي الثقافي والمؤسسي الخاص بقطر، وإعداد قاعدة أدلة لإحاطة السياسة والممارسة المعنية بالتصدي للقصور الذهني، والحصول على توصيات لتعزيز الخدمات التي يقدمها المركز للأسر التي ترعى أشخاصاً مصابين بالقصور الذّهني. كما يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وصانعي السياسات، والأكاديميين، والأشخاص المعنيين بالقصور الذّهني، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، وطب الشيخوخة بالدولة الاستفادة من التوصيات الواردة في هذه الدراسة.
copy short url   نسخ
16/09/2019
1631