+ A
A -
الدوحة- الوطن - قنا
انطلقت بالدوحة أمس أعمال حلقة العمل المتعلقة بمخاطر الإرهاب البيولوجي وسبل مراقبته، التي تنظمها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة ممثلة بمركز الدوحة لإقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، والمكتب المركزي الوطني «إنتربول الدوحة»..
وذلك بحضور العقيد الركن (بحري) خالد العلي نائب رئيس اللجنة، والرائد محمد فهد الهاجري رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول بالدوحة، بالإضافة لعدد من الخبراء.
وتعقد هذه الحلقة ضمن مشروع «BIOSAFE»، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، وتستمر على مدى أربعة أيام.
وفي كلمتها في بداية الحلقة، قالت الدكتورة جميلة العجمي، ممثل مؤسسة حمد الطبية رئيس مجموعة عمل الأسلحة البيولوجية، إن هذه الحلقة تهدف لبناء وتعزيز القدرات الوطنية في دولة قطر لمواجهة الحوادث البيولوجية، كما تأتي ضمن استعدادات الدولة والأعمال التحضيرية للفعاليات الكبرى، ومنها استفاضة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم للعام 2022، من أجل منع أي أعمال أو تهديدات إرهابية بيولوجية وكشفها والتصدي لها.
وتابعت الدكتورة العجمي: «وإيماناً من دولة قطر بأهمية تحقيق السلم والأمن الدوليين، فقد سارعت للانضمام لاتفاقية حظر واستحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والتكسينية وتدمير تلك الأسلحة، التي وقعت في عام 1972، وهي أول اتفاقية متعددة الأطراف تهدف لنزع السلاح البيولوجي، حيث كانت قطر من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقية».
وأشادت الدكتورة جميلة العجمي بالجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة لتفعيل الاتفاقيات وتنفيذها على المستوى الوطني والدولي في مواجهة الأخطار التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولية جراء الأسلحة البيولوجية، والتي تكللت بصدور قانون الأسلحة البيولوجية رقم 4 لسنة 2016، مضيفة أن اللجنة قامت أيضا بعقد عدة ندوات وورش عمل ودورات تدريبية، بهدف بناء القدرات الوطنية ورفع الوعي لمختلف فئات المجتمع.
وتابعت: «وفي مجالات التأهب وإدارة الأزمات، قامت اللجنة بإعداد فريق وطني من المختصين بالدولة لمواجهة الكوارث البيولوجية على المستوى الوطني والاستجابة للحالات الطارئة والاستعداد والجاهزية باتخاذ التدابير الوقائية ضد الهجمات البيولوجية، وكيفية التصدي للإرهاب البيولوجي».
من جانبه، أكد الرائد محمد فهد الهاجري، رئيس المكتب المركزي الوطني «إنتربول الدوحة»، على التزام دولة قطر الدائم بمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين، لافتاً إلى التنسيق المثمر بين المكتب واللجنة الوطنية لحظر الأسلحة وفق معايير المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول».
وقال النقيب عبد العزيز حمدان الأحمد، أمين سر اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة في تصريح له على هامش انعقاد الحلقة، إن استضافة هذه الحلقة تأتي ضمن خطط اللجنة لإعداد فريق للاستجابة في حالة وقوع أي طارئ بيولوجي.
وتابع: «اجتمعنا مع الإنتربول الدولي بالتعاون مع مكتب الإنتربول في الدوحة، للتنسيق لهذا البرنامج، حيث سيعقد على أربع مراحل بداية بهذه الحلقة والتي ستكون نظرية فيما ستكون المرحلة الثانية نظرية، إضافة لوضع سيناريو للتدريب على التعامل مع المخاطر البيولوجية، فيما ستكون المرحلتان الثالثة والرابعة عمليتين، وذلك بالتعاون مع دولة الكويت وسلطنة عمان». وأوضح أمين سر اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة أن المشاركة في هذا البرنامج ركزت على الجهات المعنية بالمخاطر البيولوجية كوزارة الصحة والإدارة العامة للدفاع المدني بجانب مشاركة عدد من المستشفيات الخاصة والصيدليات بجانب الشركات ذات الاختصاص والتي تتعامل مع المواد البيولوجية.
وأشار إلى أن منظمة الإنتربول منسق ومشارك بخبراء دوليين يشرفون على هذا البرنامج ويشاركون بخبراتهم في مجال الإرهاب البيولوجي، وتابع: «سيتم تشكيل فريق وطني من قبل الجهات المعنية مختص بمراقبة مخاطر الإرهاب البيولوجي، حيث سيتم تدريب وتأهيل الفريق ليكون مستعدا للعمل قبل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وسيتم مستقبلا وضع الخطط لاستمراريته».
وألقى السيد ادريان سيفينيون، منسق وحدة الإرهاب البيولوجي بالأمانة العامة للإنتربول، كلمة توجه فيها بالتهنئة لدولة قطر على استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وما تتطلبه من استعدادات لمواجهة أية مخاطر متوقعة في مجال السلامة والأمن البيولوجي.
وبدأت فعاليات اليوم الأول بمحاضرة للسيدة رباب بسيسو مديرة المشروع، تناولت فيها أهداف الحلقة والتعاون بين المؤسسات ذات الصلة، واستعرضت تاريخ منظمة الانتربول وأهدافها بدءاً من عقد أول مؤتمر دولي للشرطة الجنائية في موناكو حتى نقل الأمانة العامة لفرنسا، كما استعرضت البرامج العالمية الثلاثة لربط الدول الأعضاء، وهي: مكافحة الجريمة السيبرانية، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة.
ثم ألقى السيد ايلودي ليوبارد، محاضرة عن الإرهاب العالمي، أوضح فيها انخفاض الأعمال الإرهابية في أفعانستان والعراق وسوريا والصومال ونيجيريا وباكستان، كما تحدث عن المجموعات الإرهابية كداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والجماعات المتطرفة كالقاعدة التي قامت بهجمات في أفغانستان وهجمات كيميائية وبيولوجية.
كما استعرض نماذج للأسلحة البيولوجية التي استخدمتها داعش في سوريا، حيث تم العثور على وثائق على أحد أجهزة الحاسب الآلي المحمولة، تضمنت تحركات تلك الجماعات.
كما ألقى الدكتور جينسن بازان، مدير مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI)، كلمة تحدث فيها عن المخاطر البيولوجية والأمراض كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والسموم.
وناقشت الحلقة في يومها الأول الإرهاب العالمي، والأمن البيولوجي، كما استعرضت ضمن الخبرة القطرية المواد البيولوجية الخطرة في قطر، وتقييم التهديدات والمخاطر البيولوجية.
كما سيناقش جدول أعمال حلقة العمل في الجلسات المقبلة عددا من الموضوعات منها: الهيكلية المعتمدة في دولة قطر للوقاية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات والتصدي لها، والتدابير الوقائية لدى التصدي لحالات التفشي الطبيعي للأمراض، وإدارة مسرح الجريمة، ومخاطر الإرهاب البيولوجي وسبل مراقبته، فضلاً عن عدد من الموضوعات ذات الصلة.
copy short url   نسخ
16/09/2019
1589