+ A
A -
الدوحة - الوطن
عقدت مؤسسة الرعاية الصحية ملتقى المراجعين الحادي عشر بمركز المطار الصحي، وأوضح د. محمد عبدالله أخصائي طب المجتمع ورئيس قسم مشاركة المرضى أهمية التوصيات والملاحظات من خلال هذه الملتقيات للعمل على تحسين الأداء وتطوير الخدمات، وأشار إلى أن أهمية هذه الفعالية تكمن في إطار حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تفعيل ملتقيات المراجعين بصفة دورية في جميع المراكز الصحية، بهدف تأسيس قنوات اتصال مع المجتمع ومتابعة قضايا المُراجعين وقياس مدى رضاهم عن الخدمات المُقدّمة.
والجدير بالذكر الإشارة إلى مدى رضا مراجعي مركز المطار، كان ذلك جليا بإشادة الدكتور عبدالحميد الأنصاري بالجهود المخلصة المبذولة في سبيل تطوير الخدمات والمرفقات الصحية رغم التحديات والصعاب، كما وصف الأستاذ طاهر التاجر إصرار وتفاؤل المسؤولين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية كما النحت على الحجر والذي نتج عنه نظام رعاية صحية شامل بأعلى المستويات والمقاييس العالمية، كما عبرت الأستاذة فوزية العبيدلي عن شكرها وامتنانها لاستضافتها لمنتدى المراجعين بمركز المطار وأثنت على المجهود الذي تبذله مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لسكان الحبيبة قطر. وخصت الدكتورة أمينة الهيل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالإشادة والشكر الجزيل من أجل الاهتمام بالمراجعين وسماع آرائهم وتمكينهم من مواكبة الخدمات العلاجية الجديدة المُستحدثة ضمن عياداته، واطلاعهم على الخطط المستقبلية التي ترقى بالخدمة الصحية بما يتماشى مع سياسة الدولة ورؤية قطر 2030.
تلا ذلك عرض تقديمي، تناولت فيه د. مريم الجابر مديرة مركز المطار الصحي شرحًا توضيحيًا للعيادات والخدمات الرئيسية كما نوهت للعيادات التخصصية كعيادة العيون وعيادة قياس البصر وعيادة السمع وفحص السمع وكذلك عيادة فحص ما قبل الزواج والعيادة الذكية. واستطردت د. الجابر عن أهمية هذا الاجتماع الذي يعتبر خطوة هادفة لتوفير منصة للقاء المراجعين وتوطيد علاقة المركز مع المجتمع من اجل أن يكون للمرضى والمراجعين دور فعال في الاهتمام بصحتهم وايضا الامكانية لتقديم النصيحة والمشورة في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة من مؤسسة الرعاية الصحية الاولية وبالأخص مركز المطار الصحي.
وأوضحت د. سامية العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل أن مراكز الرعاية الصحية أخذت نمطًا توسعيًا في تقديم الخدمات لتوفير الرعاية الطبية الشاملة تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية قطر 2030 فانتهجت المراكز نهجًا يتكفل العناية بالمُراجعين لتلبية احتياجاتهم الصحية، حيث افتتحت عيادة الفحص الذكي للكشف عن الأمراض المزمنة والخطيرة وعيادة الكشف المبكر عن السرطان. كما نوهت بأنّ من مهام العيادات الذكية: اكتشاف الأمراض المزمنة الرئيسية (السكري والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم) والتي تُعد من أكثر المراض انتشارًا في دولة قطر، حيث إنّ الفحص الذكي يُساعد في التشخيص المبكر للأمراض المزمنة وبالتالي يصبح من العوامل المُساعدة للسيطرة على النتائج السلبية للمرض. وشددت د. سامية العبدالله على أنّ طبيب الأسرة تكمن أهميته بمدى قبوله لدى المرضى ومعرفته للمريض بصفة فريدة وشبه شخصية في إطار الأسرة والمجتمع، مع التركيز على الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة وجمع المعلومات الطبية والتاريخ المَرَضي للعائلة وذلك لعمل خطة علاجية تُمَكِن المريض من التخلص من الأمراض المزمنة ووقاية أفراد الأسرة من الإصابة بهذه الأمراض. علاوة على ذلك، أشارت د. العبدالله إلى عيادة الكشف المبكر عن السرطان لما لها من أهمية في الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير لاسيما أنه قد لوحظ في انتشار سرطان القولون لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، فالمبادرة والخطوات الأولى في الكشف المبكر هي الأساس في العلاج واستئصال الخطر.
وتحدثت د. داليا حسن، استشاري طب الأسرة بمركز لعبيب الصحي، عن الدور المحوري الذي يلعبه طبيب الأسرة في منظومة الرعاية الصحية الأولية وأهميته التي تكمن في مراجعة الحالة المرضية ومتابعة علاجها لما لطبيب الأسرة من معرفة مُسبقة بالتاريخ المرضي لأفراد الأسرة ومن ثمّ، وعند الحوجة، يُحول هذا الطبيب مرضاه إلى المختصين بالعيادات التخصصية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أو بمستشفى حمد العام. ونوهت د. داليا بأنّه تم تعميم طب الأسرة على كل المراكز الصحية، ومن أهم مميزات خدمات طب الأسرة تنظيم المواعيد، وتوزيع المراجعين على الأطباء ضمن مجموعات تتكون من طبيبين من الرجال والنساء يتم من خلاله أخذ بيانات شاملة لجميع أفراد الأسرة بهدف توفير الوقت والجهد لمعرفة التاريخ المرضي للمراجع مما يُمَكن المريض من مُراجعة نفس طبيب الأسرة مما نتج عنه تحسن العلاقة ما بين المريض والطبيب.
وبحضور السيدة الكساندرا تارازى المدير التنفيذي لإدارة المعلومات الصحية وتقنية المعلومات، أشارت السيدة لمياء البرغوثي مدير قسم المعلومات الإكلينيكية إلى أنّه قد تم تطبيق نظام المعلومات الإكلينيكية على مدار سبع سنوات مضت على جميع المراكز الصحية لحفظ المعلومات الصحية والطبية للمريض عبر نظام إلكتروني ومنعًا من ضياع ملفات المرضى التي كانت قديمًا تُحفظ عبر الملفات الورقية؛ كما تحدثت عن خدمة سيتم استحداثها وهي خدمة توصيل الأدوية المكررة للمرضى في المنازل لاسيما المصابون بأمراض مزمنة عبر تطبيق يتم تنزيله على جهاز الموبايل يُراعى فيه اختيار نوع الدواء المكرر وتحديد موقع المنزل ورقمه ورقم المنطقة واسم الشارع مقابل رسوم للتوصيل، كما سيتم استحداث خدمة تقديم الاستشارة الطبية عبر الهاتف.
واختتمت د. سامية العبدالله بأن المؤسسة تسعى دومًا لتقديم الأفضل للمُراجعين بحيث يتم الاعتماد على المراكز الصحية كمرجع أساسي للرعاية الصحية الأولية في مجال العلاج ومتابعة المريض من قبل الفحص عبر العيادة الذكية وطبيب الأسرة والعيادات الجديدة التي تم إدخالها ضمن نطاق الخدمة في المراكز الصحية.
copy short url   نسخ
16/09/2019
1759