+ A
A -
أعلن القائمون على معرض «المجلس - حوار الثقافات» الذي أطلقه متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو في الدوحة، عن انتقاله إلى متحف فولت - فيينا بالنمسا في 17 سبتمبر 2019، وهو المحطة الرابعة في رحلته العالمية.
يقدم المعرض مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي جمعها متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مسلطًا الضوء على التفاعل بين الحضارات السابقة ومشجعًا على إقامة الحوار في الوقت الراهن. وهو يتابع رحلته بعد نجاحه في المعارض الثلاثة السابقة التي أُقيمت في القصر الرئاسي في فاليتا، مالطا، وفي مقر منظمة اليونيسكو، بالإضافة إلى معهد العالم العربي في باريس، فرنسا.
سيُقام المعرض لمدة تزيد على أربعة أشهر تحت الرعاية البلاتينية لشركة Qatar Shell، في متحف فولت في فيينا، وهو متحف أثنولوجي يضم بين أرجائه أهم تشكيلات من الثقافات غير الأوروبية. يشجع المعرض على إقامة الحوار مع العامة ومع المؤسسات المضيفة التي تشارك بتقديم قطعها المميزة من تشكيلاتها الخاصة.
والمغزى من إقامة هذا المعرض متنوع الثقافات هو إعادة إحياء جو المجلس — وهو مكان للاستضافة والمناقشة التقليدي في بيوت الخليج العربي — مما يتيح الفرصة للزائرين للتعرف على ثقافة مجتمعنا المبني على الحوار، وكذلك ستكون فرصة لتبادل الأفكار عن القسائم المشتركة بين الثقافات المختلفة وكيف كانت طبيعة التعبير عنها باستخدام التقنية والفن والثقافة.
سيجعل المعرض الذي يُقام في فيينا الزائرين يشاركون في عدة أنشطة مختلفة، مع التركيز على التعليم، التشجيع على التسامح والتنوع باستخدام القطع الثقافية المقتناة من مختلف أنحاء العالم. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك برنامج «حوارات المجلس» لتشجيع الزائرين على الاستجابة لما يرونه والمشاركة بقصصهم الخاصة لإقامة الحوار بين الشرق والغرب، بين الشباب والكبار، في جو «مجلس» حقيقي.
يعرض المعرض مجموعة استثنائية تعكس جمال أزمنة متعددة من الحوار بين الثقافات، وبهذا فهو يشجع الزائرين على الجلوس في المجلس، والاستماع إلى القصص، والدخول في محادثات، وعيش تجربة المجلس الفريدة. وتشمل المعروضات الجميلة والخلّابة المصاحف الصينية، ومصابيح المساجد المصنوعة في فيينا، والسجاد الفارسي الذي عليه نصوص روسية ورسوم لمريم العذراء، بالإضافة إلى القطع الصوفية المنقولة من أفريقيا إلى الهند.
علّق سعادة الشيخ فيصل بن قاسم بن فيصل آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متحف فيصل بن قاسم، قائلًا: «التراث الملموس وغير الملموس والموثق لأسلافنا - المتمثل في قطعهم الأثرية والحرف اليدوية والفنون والأغاني - هو جزء ضروري لتعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين الأمم في الوقت الراهن. وأملنا من مشاركة القطع الأثرية التي تربط الناس بماضيهم، أن نحافظ على التاريخ والثقافات والتقاليد، وأن نشجع على الحوار الدائم بين مختلف البلدان التي يزورها معرضنا».
copy short url   نسخ
12/09/2019
3400