+ A
A -
عواصم - وكالات - حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، من أن أي تصعيد من قبل إسرائيل تجاه بلاده سيؤدي إلى إسقاط حالة الاستقرار في المنطقة الحدودية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عون مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر. وشدد عون، في سلسلة تغريدات على موقع الرئاسة اللبنانية عبر «تويتر»، على أن بلاده ملتزمة بالقرار الأممي 1701 فيما تخرقه إسرائيل. والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أغسطس 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في يوليو من العام نفسه.
وتأتي زيارة شينكر إلى لبنان بعد توترات عسكرية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية إثر استهداف الحزب لآلية عسكرية إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع، رداً على مقتل قياديين بالحزب بغارة إسرائيلية في سوريا، وإسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين بالضاحية الجنوبية. كما تعد زيارة شينكر هي الأولى إلى لبنان في إطار مهمته كوسيط بين لبنان وإسرائيل، لترسيم الحدود البرية والبحرية خلفا لديفيد ساترفيلد.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9، والأخيرة غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها، ورفض لبنان مقترحا أميركيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه لإسرائيل، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.
من جهته، صرّح أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، بأن من حق اللبنانيين الدفاع عن أرضهم إذا اعتدت إسرائيل على لبنان، مشددًا أنه «لا خطوط حمراء بعد اليوم».
جاء ذلك في كلمة له بالضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، واستدرك نصرالله قائلًا: «كسر الخطوط الحمر لا يعني التخلي عن القرار 1701، علماً أن إسرائيل لا تحترمه».
وأضاف: «اللبنانيون أسقطوا المحاولة الإسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك، هناك آلاف الخروقات لكن في النهاية هناك خطوط حمراء، وإرسال (الطائرتين) المسيرتين إلى الضاحية عدوان كبير علينا».. وأمس الأول، أسقط «حزب الله» طائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود اللبنانية باتجاه بلدة «رامية» الجنوبية، فيما اعترف الجانب الإسرائيلي بسقوطها في لبنان.
وتابع نصرالله: «رد المقاومة في الميدان عبر الحدود وردها الآخر هو ما حصل (الإثنين) لجهة إسقاط الطائرة المسيرة في بلدة رامية، ورغم كل التهويل نحن نعزز قوة الردع التي تحمي بلدنا». وأردف أن «لبنان فرض نفسه على دول العالم، والكل اتصل به بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير قبل وأثناء رد المقاومة، ولم تبق دولة إلا واتصلت بالحكومة لتمنعنا من الرد على العدوان الإسرائيلي».
copy short url   نسخ
11/09/2019
1413