+ A
A -
أعلن برنامج البيرق، التابع لجامعة قطر، عن انطلاق الموسم الجديد لمسار «أنا باحث» مع بداية العام الدراسي الجديد 2019-2020، جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم التعريفي للطلبة الذي أقيم يوم الخميس الموافق الخامس من سبتمبر 2019، حيث استمر نجاح هذا المسار للسنة التاسعة على التوالي، ويعتبر هذا الموسم هو الموسم السابع عشر.
ويتوجه هذا المسار إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الطلبة القطريين بالمرحلة الثانوية وبالأخص طلاب مرحلة الصف الثاني عشر في تجربة علمية فريدة من نوعها، وتستهدف هذه التجربة تحويل الطالب من طالب بالمرحلة الثانوية إلى باحث يعمل داخل بيئة جامعية مع نخبة من الأساتذة البارزين في مجال البحث العلمي. كما أنَّ البرنامج يعطي فرصة للباحث الصغير بأن يعيش تجربة الطالب في المرحلة الجامعية ويؤهله لها ويجعله هذا المسار أكثر دراية بمجالات العلوم الواسعة، ويزيد من وعي الطالب بالمجالات العلمية المختلفة التي تضمن له فرصة مميزة لاختيار التخصص الجامعي المناسب له. ونتيجة لمشاركته كباحث، يتم تلقائيًا غرس أساسيات البحث العلمي لوجوده في بيئة حقيقية بمعامل جامعة قطر، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الورش النظرية التي يتم تطبيقها من الناحية العلمية والعملية.
وشهد هذا اللقاء حضور مجموعة من الطلاب المشاركين في هذا الموسم من مختلف المدارس الحكومية بالدولة، وعدد المدارس بلغ 4 مدارس ثانوية، وهي: أكاديمية الأرقم للبنات، ومدرسة قطر للعلوم المصرفية الثانوية للبنين، وأكاديمية المها للبنين، ومدرسة الدوحة الثانوية للبنين. وقد تم تقديم العديد من الأبحاث العلمية في مختلف المجالات في اللقاء التعريفي بمركز الأبحاث بجامعة قطر، ومن هذه المجالات: مجال علوم المواد وعلوم البيئة والكيمياء والفيزياء وغيرها، والتي تقدم حلولًا مبتكرة لكثير من المشكلات المعاصرة، ومن ثم قامت كل مجموعة من الطلاب باختيار البحث الخاص بها، وخلال هذا الموسم سوف يتم التنافس على 5 أبحاث علمية جديدة ومبتكرة.
وفي تصريحٍ لها، قالت الدكتورة نورة آل ثاني، رئيس برنامج البيرق ورئيس قسم التواصل والمشاركة بجامعة قطر: «إنَّ للبحث العلمي أهمية كبيرة في حل المشكلات من خلال الجمع بين المعرفة والملاحظات والبيانات، مما يؤدي إلى ابتكار الحلول وخلق منتجات جديدة، وهذا يساعد الأفراد والصناعات والبلدان على تحويل النظريات إلى تطبيقات عملية». وأضافت: «إنَّ الأمم لا تدرك إدراكًا كاملًا أنها عظيمة إلا بأفرادها المفكرين والباحثين والمنتجين، وهذا يأتي بالرغبة في التعلم وزيادة المعرفة، والقدرة على التفكير المتميز والمختلف، وبالتالي فإن البحث العلمي مهم جدًا، ليس فقط على مستوى الباحث، بل أيضًا على مستوى الوطن بأكمله واقتصاد الدول».
وتابعت الدكتورة نورة آل ثاني: إنَّهُ بجانب ورش البحث العلمي يتلقى الطلاب العديد من الورش الأخرى التي تساعد على تعزيز البحث العلمي، وبذلك يكتسب طالب «البيرق» خبرة واسعة في مجال البحوث والتنمية، ويصبح قادرا على خدمة الوطن وتحقيق رؤية قطر 2030.
كما أشادت الدكتورة نورة آل ثاني بجهود رعاة «البيرق»: شركة راس لفان للتواصل الاجتماعي، وشركاء برنامج البيرق وهم: منظمة اليونسكو مكتب الدوحة، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وقالت: «أشكر الدعم المتواصل للمشروع من الشركات الداعمة، الذي يعطينا دافعًا للاستمرار والتطوير، والذي يعد مؤشرًا إيجابيًا في أننا نسير على الطريق الصحيح».
ويعد برنامج البيرق بجامعة قطر البرنامج التعليمي القطري الوحيد الحائز على جائزة وايز للابتكار في التعليم 2015، كما أنه البرنامج الحائز على جوائز من مسابقة «Reimagine education» على مدى ثلاثة أعوام متتالية، الأمر الذي يدل على تميز البرنامج عالميًا واعتراف المؤسسات التعليمية العالمية به كبرنامج ناجح وفعال وذي مخرجات قوية ومؤثرة في مجال التعليم والتنمية البشرية.
واختتمت الدكتورة نورة آل ثاني قائلة: «إنني فخورة جدًا بطلاب البيرق حيث إنهم استطاعوا أن يضعوا أنفسهم على المنصات المحلية والدولية، وحصدوا العديد من الجوائز العالمية والمحلية، من خلال مشاركتهم في العديد من المعارض والمنافسات الدولية والمحلية، وشارك الطلاب في معرض أبحاث الطلبة 2019 وحصدوا 10 جوائز، أهمها الجوائز الكبرى التي أهلت الطلاب لتمثيل دولة قطر في معرض (أنتل ايسف 2019) الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وقد حصل الطلاب هناك على المركز الثالث على مستوى العالم في فئة الهندسة البيئية، كما تم تأهيل الطلاب لتمثيل دولة قطر في معرض (ايتكس 2020) الذي سيقام في ماليزيا مايو المقبل». كما أعربت الدكتورة نورة عن فخرها بطلاب البيرق وبرنامج البيرق، وتمنت أن يُحقق البرنامج هذا العام الكثير والكثير من الجوائز المحلية والعالمية في العديد من الفئات المختلفة.
copy short url   نسخ
11/09/2019
1426