+ A
A -
قدم لنا دوري نجوم QNB جولة افتتاحية جميلة وقوية ومثيرة حظيت برضا المتابعين والنقاد والمحللين والجماهير بدرجة كبيرة من الإجماع، وجاءت بالتالي لتبشرنا بنسخة مثيرة من الدوري ستحبس الأنفاس وتدفع بالجماهير التي هجرت المدرجات في مواسم السابقة للعودة لتعميرها والاعتراف بأنها أخطأت في حق الدوري وفرقه التي ما زال الكثير في جعبتهم ليقدموه لأحباب اللعبة.
جماهير الريان والعربي والسد كان لهم النصيب الأكبر من حجز مقاعدهم على مدرجات استادي الجنوب وجاسم بن حمد اللذين استضافا مباريات الجولة واستمتعت تلك الجماهير وغيرها من جماهير الفرق الأخرى بالعروض الطيبة والأهداف الجميلة إلى قدمتها الفرق، كما استمتعت أيضا بتكنولوجيا التكييف التي دارت فيها المباريات.
ويرى المراقبون أن مستوى الأداء الجيد الذي قدمته الفرق ولاعبوها في مباريات الأسبوع الأول من الدوري يكشف أن التحضيرات التي قامت بها الأجهزة الفنية كانت سليمة ونجحت في جعل الفرق تبلغ درجة عالية من الحالة الأدائية مع بداية الدوري، وهذا لم يحدث في كثير من المواسم، إذ كان علينا انتظار مرور 4 أو 5 جولات حتى نرى الفرق تجد توازنها وتبلغ مستوى عاليا من الأداء.
الفرق كانت سخية في عملها الهجومي وقدمت لنا معدلا تهديفيا عاليا بلغ 3 أهداف في المباراة الواحدة بحصيلة إجمالية بلغت 21 هدفا في 6 مباريات، جاء نصفها بأقدام لاعبي 3 فرق، وهي: السد وفي رصيده رباعية بمرمى الوكرة والغرافة ولديه ثلاثية في شباك الشحانية والعربي وفي جعبته ثلاثية أيضا في عرين الأهلي.
وعرفت النتائج 4 انتصارات كانت لفرق السد والدحيل والغرافة والعربي وتعادلان اثنان بين كل من السيلية والخور والريان وأم صلال.
ويتضح من النتائج عدم وجود مفاجآت تذكر، إذ حقق السد حامل اللقب ووصيفه الفوز، كما فاز الريان رابع دوري الموسم الماضي وقدم العربي نفسه بأفضل طريقة بالفوز على الأهلي لعبا ونتيجة، وقدم الريان أداء قويا مع مدربه الجديد القديم أجوري، إلا أنه لم يشفع له لتحقيق الفوز على حساب أم صلال الذي قدم أوراق اعتماده كفريق قوي هذا الموسم، ولم يوفق الشحانية في تحقيق نتيجة إيجابية على حساب الغرافة، كما فعل في الموسم الماضي. ويحسب في رصيد فرقي قطر والوكرة العائد للدوري من دوري الدرجة الثانية تقديمهما لأداء قوي جدا أمام كل من السد والدحيل على الرغم من خسارتهما، وما من شك أن ذلك المستوى الجيد والروح المعنوية العالية التي لعبا بها أمام فريقين من أفضل الفرق بالدوري عندنا وبالقارة الآسيوية سيكون لهما خير دافع لتقديم المزيد والأفضل في الجولات القادمة، وفي نفس السياق نشير إلى تعثر السيلية ثالث الدوري الماضي بالتعادل أمام الخور الذي لم يتعرض للخسارة في مباراته الافتتاحية بالدورى للمرة الأولى من 6 مواسم كاملة، مما قد يكون مؤشرا إيجابيا يستطيع المدرب عمر نجحي أن يبني عليه مشوار الفريق.
ما ينبغي التأكيد عليه هو أن جميع الفرق قدمت في هذه الجولة الأولى ما يعكس أنها قد بلغت مع بداية الدوري مستوى طيبا جدا من الحالة الأدائية سيمكنها من تقديم أداء قوي في كثير من المباريات، مما يبشر بأن الدوري سيكون قويا جدا هذا الموسم، وأن المنافسة على نقاطه سيتكون قاسية لجميع الفرق مع أفضلية خاصة للسد حامل اللقب في انتظار تأكيد بعض الفرق الأخرى لمواطن قوتها التنافسية في الجولات القادمة.
copy short url   نسخ
25/08/2019
1203