+ A
A -
الدوحة - (الوطن)
استجاب فريق إغاثي من بعثة الهلال الأحمر القطري في السودان للكارثة التي خلّفتها السيول والأمطار الغزيرة في شمال الخرطوم وعدد من ولايات السودان، حيث نفّذ الفريق تقييماً ميدانياً للوقوف على الأضرار في محلية بحري نتيجة ارتفاع مستوى نهر النيل.
وبصحبة الزملاء في الهلال الأحمر السوداني، قام فريق الهلال الأحمر القطري بزيارة قرى الجيلي وأوسي ودرملي وأبو طليح، وهي القرى الأكثر تضرراً في منطقة التقييم، بعد انهيار السد الترابي الحامي لها وارتفاع منسوب مياه النهر لتغمر البيوت والمزارع المجاورة بارتفاع يتراوح ما بين نصف متر ومتر في بعض المناطق. وقد تم إخلاء معظم سكان القرى المتضررة إلى مناطق مجاورة مرتفعة نسبياً، تحت إشراف الحكومة والأجهزة النظامية.
وكان الهلال الأحمر القطري قد بادر فور وقوع الكارثة إلى تفعيل مركز إدارة معلومات الكوارث لمتابعة التطورات وجمع المعلومات اللازمة لعملية الاستجابة، بالإضافة إلى التواصل مع الشركاء لجمع المعلومات وتنظيم المساعدات عند بدء الاستجابة وتحديد الاحتياجات الأساسية. وتواصل بعثة الهلال الأحمر القطري في السودان التنسيق ومتابعة التطورات مع الجهات المعنية، كما تسعى بالتعاون مع الشركاء إلى الترتيب في أسرع وقت لبدء عملية الاستجابة الطارئة وتوزيع المساعدات على المتضررين، الذين باتوا بلا مأوى وبلا أي مصدر لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. كان السودان الشقيق قد شهد خلال الأيام القليلة الماضية موجة من الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة في معظم الولايات السودانية، مما أدى إلى انهيار أعداد كبيرة من المنازل والمدارس والمؤسسات والمرافق العامة، علاوة على قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن السودانية، في ظل توقع استمرار هطول الأمطار الموسمية حتى شهر أكتوبر المقبل. وتشير الإحصائيات حتى الآن إلى وفاة 54 شخصاً، وتسجيل تضرر 193,800 شخص، معظمهم في ولايات الخرطوم والنيل الأبيض وكسلا. وحتى الآن توجد أعداد كبيرة من السكان المحاصرين داخل منازلهم، كما فقد كثير من المواطنين مساكنهم ومصادر رزقهم، بعد تدمير 25,437 منزلاً وتضرر 12,200 منزل آخر. وتبين من المقابلات التي أجراها فريق الهلال الأحمر القطري أثناء التقييم أن الطرق التي تربط المناطق والمحليات قد تضررت تضرراً كبيراً نجم عنه تعطل حركة السير، وتعرضت المزارع للغمر بالمياه لفترات طويلة سببت تلفاً للمحاصيل والغلال ونفوق أعداد كبيرة من الماشية. وكان الأثر المباشر لتراكم المياه هو انتشار البعوض والحشرات الضارة الناقلة للأمراض، مما يهدد بتفشي الملاريا والإسهال. ولم تسلم البنايات الخدمية من الأضرار، حيث انهار العديد من المرافق الصحية والمدارس والمساجد، كما تهدم كثير من الحمامات والمراحيض بها، مما نتج عنه تلوث البيئة وانتشار الأمراض المنقولة بواسطة الذباب بين السكان.
تعزيز خدمات المياه
والإصحاح بأفغانستان
على الجانب الآخر يواصل الهلال الأحمر القطري تنفيذ مشروع تعزيز خدمات المياه والإصحاح وتوفير آبار السقيا في المناطق النائية والمحتاجة بأفغانستان، وذلك لتوفير احتياجات أكثر من 40,000 مستفيد من طلاب وطالبات المدارس، والأسر النازحة والعائدة والمحتاجة، والأسر المتنقلة (البدو الرحل) في 5 ولايات أفغانية هي ولايات قندهار وهلمند وكابل ونيمروز وفراه. يمتد المشروع على مدار عام كامل بتكلفة إجمالية قدرها 720,000 دولار أميركي، وينفذه الهلال الأحمر القطري من خلال بعثته التمثيلية في أفغانستان، بالشراكة مع كلٍّ من مؤسسة الأفغان التعليمية الخيرية، ووزارة تنمية وتأهيل المناطق الريفية، والسلطات المحلية والأهالي بالولايات المستهدفة. ويتمثل الهدف العام للمشروع في تحسين الوضع الصحي ونمط حياة السكان، والحد من انتشار الأمراض والمشكلات الصحية الناجمة عن استخدام المياه الملوثة وانعدام خدمات الإصحاح في المناطق النائية، وتحسين فرص الحصول على المياه النقية للشرب والاستخدام اليومي، وتعزيز خدمات الإصحاح وأنظمة الصرف الصحي، وترسيخ الوعي والسلوك والممارسات السليمة المتعلقة بالمياه والإصحاح لدى المجتمع. وخلال الفترة الماضية، تم الانتهاء من حفر 33 بئراً مزودة بمضخات يدوية في عدد كبير من قرى ولاية فراه وهي: سيد أباد، شهرك صوفي، روبروي ميدان، غفور أباد، خير أباد، ننجاب بايين، باغبل، أبو ذر الغفاري، شيخ أباد، جهار برجك، سلطان أباد، ناحيه ششم، شور أباد، نو أباد نوروزي، تازه أباد، أحمد أباد، حنيف أباد، برنكتوت بالا، حيدر قلي، جينه جان.
copy short url   نسخ
25/08/2019
945