+ A
A -
عواصم - وكالات - عربي 21 - قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، إن مستوطنة إسرائيلية قتلت وأصيب اثنان بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة قرب مستوطنة دوليب غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت القناة الـ 13 الإسرائيلية: «وردت أنباء بأن فلسطينيا ألقى العبوة نحو المستوطنين من سيارته ثم فر من المكان»، قبل أن تعود القناة في وقت لاحق وتنقل عن مصادر أمنية قولها إن مقاومين قاموا «برزع العبوة الناسفة».
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن «قواته هرعت إلى مكان الحادث»، مضيفا أن هناك «تقارير تفيد بعملية تخريبية بالقرب من بلدة دوليب غرب رام الله، وكما يبدو أن هناك 3 مصابين في المكان. التفاصيل قيد الفحص. قوات جيش الدفاع تقوم بأعمال تمشيط في المنطقة».
وأشار الناطق باسم الجيش رونين مانيليس إلى أن «الحديث يدور عن هجوم خطير للغاية.. قوات الجيش نصبت الحواجز على الطرقات وعززت المنطقة بمزيد من القوات، وأضاف أن «العملية فعلاً ناتجة عن عبوة مصنعة محلياً، ولا يُعرف حتى الآن أي تفاصيل عن المنفذ أو الجهة التي ارسلته وهل هو محلي أم له ارتباطات تنظيمية».
وكانت ما تسمى بـ «نجمة داود» قالت إن المستوطنين المصابين في العملية هم: مستوطن يبلغ من العمر 47 عاما وحالته خطيرة، وابنه (21 عاما) حالته خطيرة، إضافة لابنته (18 عاما) وحالتها ميؤوس منها. في غضون ذلك، باركت الفصائل الفلسطينية عملية تفجير العبوة الناسفة غرب رام الله، والتي أدت لمقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة آخرين، معتبرة إياها تلبية لنداء الأقصى، في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال عليه.
من جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إن العملية جاءت لتؤكد أن ضفة الأحرار لن تهدأ، وستواصل مقاومتها رغم القتل والاعتقال والانتهاكات.
وأضافت: «العملية تدلل على أن شعبنا لن يعدم وسائل المقاومة، فها هم شباب الضفة وأحرارها ينوعون وسائل الكفاح والمقاومة بالسلاح والسكين والدهس والتفجير، حتى ننتزع كامل حقنا في أرضنا ومقدساتنا رغما عن المحتل».
بدوره، أشاد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالعملية، وقال إن الضفة الغربية بركان ينفجر رفضا للانتهاكات الاسرائيلية. وأضاف: «رغم عدم معرفتي بمن نفذها، إلا أن رسالتها للصهاينة؛ ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر، ألا وهو القدس التي تحرق من يعتدي عليها».
وتابع هنية: «أبارك العملية، وأشد على أيدي الذين نفذوها وأدعو الله أن يحفظ منفذي العملية كائنا من كانوا». وأكد أن «الضفة بركان ينفجر عندما يتم الاعتداء على الأقصى، وإن فيها رجالا أشداء لا يقلّون بأسا ولا ثباتا عن إخوانهم في غزة».
وطالب هنية الإدارة الأميركية بأن تراجع حساباتها ومواقفها التي تعادي بها الفلسطينيين، مجددا في الوقت ذاته رفض صفقة القرن وتوابعها.
copy short url   نسخ
24/08/2019
1387