+ A
A -
كتب: محمد عبد العزيز
تشهد الأسواق ومكتبات الأدوات الدراسية إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين والمقيمين في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد بشراء احتياجات أبنائهم الطلبة من القرطاسية والحقائب والأزياء المدرسية، إذ يبدأ العام الدراسي 2019-2020 في الخامس والعشرين من أغسطس الحالي، بينما يباشر المدرسون والموظفون عملهم يوم الثلاثاء المقبل، الموافق 20 أغسطس، ويحرص أولياء الأمور والطلبة والطاقم التدريسي على إعداد التجهيزات اللازمة قبل بدء الموسم الدراسي بوقت كاف.
وقد عملت محلات الخياطة والتفصيل خلال الأسابيع الماضية على مدار الساعة لإنجاز الطلبات الضرورية من قبل المعلمات والطلاب، حيث تقوم المحلات باستقبال طلبات الزي المدرسي قبل شهرين من العودة للمدارس، كما تعمل ورش الخياطة النسائية على تلبية طلبات المعلمات وتحضير العبايات والأزياء الموحدة التي أقرتها وزارة التعليم والتعليم العالي قبل عامين، كما توجه أولياء الأمور بعد عيد الأضحى مباشرة لاستلام الأزياء الدراسية الجديدة، حيث تخصصت محلات في شوارع العزيزية وسوق العلي وسوق واقف في بيع الأقمشة وتفصيلها لإنتاج الزي المدرسي، وذلك بحسب المواصفات الخاصة لكل مرحلة تعليمية، وبحسب الألوان المختارة من قبل إدارات المدرسة والجهات المعنية، لاسيما شعار المدرسة، كما يحتاج الطلاب خلال العام الدراسي لأكثر من زي موحد، مثل زي التربية الرياضية واللياقة، والأزياء الشتوية والصيفية، وأزياء التدريبات العملية وغيرها، ما يوجه أولياء الأمور لسرعة الانتهاء من جميع متطلبات الأزياء الدراسية قبل العودة.
رواج وتنوع
أما مكتبات بيع القرطاسية فقد شهدت رواجاً استثنائياً هذا العام نظراً للبضائع الجديدة والمصادر المتعددة للاستيراد والأسواق العالمية التي ضخت أنواعا وأشكالاً من المنتجات والأدوات الدراسية في قطر، حيث تنوعت المنتجات والأدوات التي يحتاجها الطلبة والمدرسون في الأنشطة الدراسية، علاوة على المشاريع الفنية والتشكيلية التي تعزز من قدرات الطلبة بفئاتهم العمرية ومراحلهم التعليمية المختلفة، ومع التنوع الكبير الذي تشهده أسواق الأدوات المدرسية هذا العام، وفرت الأسواق والمكتبات التجارية خيارات عديدة أمام الطلبة وأولياء الأمور، ورفعت من قدرة السوق التنافسية بين المحلات والمكتبات، كما زادت القدرة التشغيلية للمكتبات الكبرى مع الموسم الدراسي الجديد، حيث تحرص كل المتاجر على عرض المنتجات بأسعار مناسبة وتنافسية، ما يصب في مصلحة المستهلك.
منتجات محلية
ومن أبرز المعروضات في المتاجر والمكتبات الدراسية الكبرى هذا العام، الحضور القوي للمنتجات المحلية القطرية، حيث طرحت المصانع والورش المحلية منتجاتها بجودة عالية تنافس المنتجات المستوردة والماركات العالمية، لاسيما وتكسب المنتجات المحلية ذات الطابع القطري في أشكالها وألوانها الخارجية، ما يعزز من ترابط الطلبة بوطنهم وثقافة المجتمع القطري وموروثه، حيث تعرض بعض المنتجات صوراً لمناطق سياحية وأثرية شهيرة، لاسيما وقد دعمت الجهات المعنية تلك المصانع المحلية والورش الصغيرة على إنجاح منتجاتها، وتشبع السوق المحلي بتلك المنتجات بل والسعي إلى تصديرها وغزو الأسواق المحيطة.
copy short url   نسخ
18/08/2019
2408