+ A
A -
عواصم - وكالات - عربي 21 - قال مصدر عسكري للنظام السوري إنه تم تدمير صاروخ قادم من شمال لبنان باتجاه مدينة مصياف بريف حماة، منتصف ليل الخميس.
ونقلت وكالة أنباء النظام «سانا» عن المصدر قوله إن الهدف «كان معاديا»، وهو عبارة عن صاروخ كان قادما من شمال لبنان، وتم التعامل معه من قبل الدفاع الجوي وتدميره قبل وصوله لهدفه.
ولم يقدم المصدر أي تفاصيل عن الصاروخ أو الجهة التي أطلقته، فيما يسود الاعتقاد أنه قصف إسرائيلي سبق أن جرى تنفيذ هجمات مشابهة له عبر مقاتلات إسرائيلية، أطلقت صواريخ من الأجواء اللبنانية.
وعادة ما تتكتم إسرائيل على إعلان مسؤوليتها بمثل تلك الهجمات، وربما تعلن عنها في وقت لاحق. وكانت تل أبيب قالت إنها لن تتوانى عن تدمير أي هدف داخل سوريا يمثل تهديدا لها، سواء تمركزات لمليشيات تابعة لإيران بالقرب من حدودها، أو عمليات نقل سلاح إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا.
يذكر أن مصياف مغطاة بحماية منظومة الدفاع الجوي الصاورخي الروسية S-300، حيث تتمركز بطاريات تلك المنظومة على بعد عشرات الكيلومترات فقط منها، وفق ما أفادت صحف عبرية في وقت سابق.
في غضون ذلك، وصل خلوصي أكار وزير الدفاع التركي وقادة الجيش، أمس، إلى ولاية شانلي أورفة الحدودية مع سوريا في زيارة تفقدية بخصوص «مركز العمليات المشتركة» المزمع إقامته مع الولايات المتحدة بشأن «المنطقة الآمنة».
إلى ذلك، نزح نحو 124 ألف مدني، خلال فترة عيد الأضحى الماضي، من مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا بعد زيادة حدة الهجمات من قبل النظام وداعميه.
ورصدت عدسة الأناضول مئات السيارة وهي تتجه من الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، باتجاه المخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية.
وقال محمد حلاج، مدير جمعية «منسقو الاستجابة المدنية» في الشمال السوري، للأناضول، إن نحو 124 ألف مدني نزحوا بعد التقدم الذي أحرزه النظام وروسيا في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. وأضاف حلاج أن القسم الأكبر من النازحين (19 ألفا و231 عائلة) اتجهوا إلى مخيمات أطمة، ودير حسن، وكفرلوسين، شمالي إدلب، لافتاً إلى أن المخاوف من حصار مدينة خان شيخون كانت العامل الأساسي في دفع المدنيين للنزوح خلال فترة العيد.
وأوضح أن نحو 22 ألف مدني نزحوا من مدينة خان شيخون وحدها، كما أن حركة النزوح شملت قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد. وتوقع حلاج ارتفاع عدد النازحين إلى مليون شخص في حال وسع النظام وحلفاؤه نطاق عملياتهم باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
copy short url   نسخ
17/08/2019
618