+ A
A -
واشنطن ــ العربي الجديد- سلطت صحيفة «واشنطن بوست»، في مقال تحليلي نشرته على صفحاتها أمس الثلاثاء، الضوء على التطورات الأخيرة في محافظة عدن جنوب اليمن، حيث وضع حلفاء الإمارات هناك، ممثلين بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني التابعة له، حجر الأساس لمشروعهم الانفصالي، بعد أن سيطروا على المحافظة التي ظلّت منذ انقلاب الحوثيين العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية في اليمن.
ذلك ما عدّه معلّق الصحيفة، إيان ثارور، في مقاله، «انقلابًا من حلفاء ترامب ضد بعضهم البعض»، مشيرًا إلى استهداف التحالف الذي تقوده السعودية حلفاءه أنفسهم، أي المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، الضلع الآخر في التحالف، بعد أن أنهت الأخيرة الوجود الحكومي في المحافظة.
على ذلك، فإن التحالف الذي تشكّل بالأساس من أجل «استعادة الشرعية في اليمن»، ومواجهة إيران في هذا الجزء من العالم، والذي كانت تنظر إليه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتباره قضية ملحّة لدرجة أنها تبرر تجاوز الكونغرس في معارضة مبيعات الأسلحة إلى الرياض وأبوظبي، وفق تعبير الكاتب، انتهى به المطاف إلى الاقتتال داخليا.
ويستطرد معلّق الصحيفة بأنه «على الرغم من الهدوء السائد حاليًّا في عدن، فإن حالة عدم اليقين حول مستقبل التحالف السعودي الإماراتي لا تزال قائمة».
وينقل حديث أحد سكان عدن، واسمه عادل محمد، لوكالة «رويترز»: «الوضع هادئ الآن، لكن الناس لا يزالون قلقين؛ نحن لا نعرف إلى أين تتجه الأمور».
copy short url   نسخ
14/08/2019
237