+ A
A -
سلطان بن محمد
{{ وما زالوا يسألون: حبيبتك من تكون؟
وهـل لها في الدنيا حقا وجود؟
وإنها كما تقول.. بـحـسـنـها تسلب العـقـول؟
وإنها رقـيقة المشاعـر؟
وفي حديثها عـذوبة.. أم أنها ليست سـوى
أكــــــــذوبة ؟
تعـيش في خيال شـاعـــــــــــر؟ ويسألـون.. ويسألون..
ويلحـون في معـرفة الإجابة!
ويدهـشـني سؤالهم.. ويثيرني فـضولهم
وكل ما عـنـها يـقال..
لم لا يصدقـون سيدتي أنك حـقـيقـة وواقـع..
كالليل.. كالنهار.. كالشمس.. كالقمر..
كالأنـهار.. والبـحار؟
لـم لا يصدقـون وجـودك.. والصفاء.. والوفاء..
وكل من في السماء شـهـودك؟
لـم يا عـنـوان الطـهـر والـنـقاء..
لا يصدقـون أنك تسكـنين مهجتي..
وأنك أمسي.. وحاضـري.. وأيام غـدي..
وإنـك أمـي.. وأبـي.. وإنك سيدتي
أعـز الأصـدقاء ؟
{{ لـم لا يصدقـون؟
هـل لم يعـد للـحـب وجـود في القلوب؟
هـل ضاع في الـدروب؟
أم أنه لم يـعـد في الكـون غـيـرنا عاشـقـيـن؟
{{ أتـدريـن لـم لا يصـدقـون أنـكِ يا حبيبتي
حقـيقة.. ولست أكـذوبة؟
لأنـك ِلسـت كسائـر البشر..
فلا ضغـينة أو حـقـد في قـلبك لأحـد..
ولا كـراهـية أو بغـض أو حـسـد..
مثلما شاع بين الناس وانـتـشر..
أنـتِ سيدتي امـرأة نادر وجـودها..
بـل وجـودها مـحال..
وجـودها.. مـحـال.
بقلم: سلطان بن محمد
copy short url   نسخ
14/08/2019
408