+ A
A -
تحقيق - مفيد القاضي
أطلقت مؤسسة حمد الطبية خدمة بمواقف السيارات في بعض مستشفيات المؤسسة، حيث تعاقدت المؤسسة مع إحدى الشركات الخاصة لتتولى عملية صف السيارات، وذلك برسوم تصل الى 15 ريالا لفترة الثلاث ساعات الأولى. وقال مصدر لـ الوطن إن الهدف من ذلك هو خدمة المراجعين والزائرين للمستشفى والعيادات الخارجية خاصة بعد ازدياد عدد السكان، بما خلق ازديادا في عدد المراجعين، وبات هناك ازدحام على المواقف وتقدم هذه الخدمة بمستشفى حمد العام ومستشفى القلب ومستشفى الرميلة، ويجري العمل على تعميمها في باقي المستشفيات لخدمة المراجعين والزائرين. في الوقت نفسه، طالب عدد من المرضى والزائرين عبر الوطن المسؤولين في مستشفى حمد العام بإعادة النظر في قيمة الرسوم التي تفرض على المراجعين أو المرضى مقابل خدمة صف السيارات، حيث إن المبلغ من وجهة نظرهم كبير جدا.
في البداية، قال سعيد الهاشمي إن خدمة صف السيارات خدمة ممتازة وعملت كثيرا على تخفيف الازدحام على مواقف مستشفى حمد، التي دائما كنا نعاني من وجود مواقف، خاصة بعد ازدياد عدد السكان، حيث أصبحت مواقف المستشفى لا تطاق، ولهذا أعتقد أن خدمة صف السيارات ممتازة جدا، ولكن هناك كثير من المشاكل، أهمها أن الرسوم مبالغ فيها جدا خاصة أن كثيرا من المواطنين والمقيمين يحضرون للمستشفى من أجل العلاج أو زيارة مريض، وهكذا يتطلب ساعات للزيارة أو المراجعة، وأعتقد أن مبلغ 15 ريالا مبلغ كثير على الوقوف لمدة 3 ساعات و5 ريالات لكل ساعة.
وأضاف الهاشمي: هناك أيضا عدم تنظيم، حيث نجد بعض السيارات تقف على جوانب المواقف وداخلها، وأتمنى من إدارة مؤسسة حمد الطبية أن تقدر أن هناك مرضى يوميا يحضرون إلى المستشفى وغير قادرين على دفع مبلغ 20–30 ريالا عن المواقف، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المرضى يحضرون لإجراء فحوصات طبية ومخبرية تحتاج ساعات لخروج النتيجة، وقد تصل إلى 10 ساعات يوميا، وفي هذه الحالة سيدفع المريض ما لا يقل عن 100 ريال جراء ذلك، لذا أعتقد هذا ليس معقولا.
من جهته، قال حسن آل إسحاق: نشكر مؤسسة حمد الطبية على خدمة صف السيارات، فقد ساعدت كثيرا من العائلات وكبار السن في صف سياراتهم أمام مبنى المستشفى، وعدم البحث عن موقف في ظل حرارة الشمس المرتفعة. وأضاف: هناك بعض النقاط المهمة التي أتمنى من الإخوة في مستشفى حمد الأخذ بها، أهمها رسوم صف السيارات، إذ أعتقد أنه لا داعي لفرض رسوم على مواقف السيارات ما دام العلاج مجانيا، فكيف تكون المواقف برسوم؟ ولماذا لا تكون رمزية مثلا ما دام الهدف تخفيف الازدحام على مواقف المستشفى، فهناك كبار السن مثلا يجب لا يدفعون رسوما احتراما لهم، وأرجو أن تكون رسوم ثابتة ورمزية وليست متحركة، أي 5 ريالات بعد مضي 3 ساعات، فالكل يجلس لساعات طويلة في المستشفى سواء كان قادما للعلاج أو الزيارة. وقال محسن الخوار إن النظام المعمول به في مسألة خدمة صف السيارات في مستشفى حمد، يحتاج إلى تعديل فيما يخص الرسوم التي يعتبر أنها مبالغ فيها، لذا أعتقد أنه من الضروري أن تقوم مؤسسة حمد بالتعاقد مع شركة خاصة من أجل إدارة مشروع خدمة صف السيارات، حيث أصبحت الخدمة بعد ذلك تجارية أكثر منها خدمية، لأن هدف الشركة هو الربح وليس خدمة المواطنين والمقيمين، خاصة أن أكثر من يستخدم هذه المواقف هم من المرضى والذين يراجعون المستشفى من أجل العلاج.
وقال الخوار: أتمنى أن يكون هناك نظام يعمل به من حيث إعفاء عدد من المراجعين مثل كبار السن أو المرضى أصحاب الأمراض المزمنة الذين يتطلبون زيارة الطبيب دائما، لأن هذا سيكون مكلفا ماديا لهم، وكذلك كبار السن يجب إعفائهم احتراما لأعمارهم وسنهم، كما يجب أيضا مراعاة ظروف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بإعفائهم من رسوم صف السيارات، فهذا أقل شيء يقدم لهم لمساعدتهم.
بدوره، قال أحمد مصطفى: علينا تقديم الشكر لمؤسسة حمد الطبية على خدمة صف السيارات التي تعتبر خدمة مميزة تقدم للقطريين والمقيمين من مراجعين أو زائرين، لأنها من أفضل الخدمات المقدمة، ولكن أتمنى فقط تخفيف قيمة الرسوم المفروضة، لأن مبلغ 15 ريالا مبلغ معتبر، خاصة إذا كانت هناك زيارات يومية للمستشفى. وأضاف مصطفى: هناك استغلال من كثير من السائقين الآسيوين للمواقف، حيث يعملون على تأجير مواقف مستشفى حمد بقيمة 10 ريالات للموقف دون علم إدارة المستشفى، ولهذا أتمنى من إدارة المستشفى أن تراقب هذا الأمر، لأن كثيرا من الناس يشكون، كما أتمنى أن يكون هناك مبلغ موحد مهما كانت ساعات الانتظار.
copy short url   نسخ
31/07/2019
1589