+ A
A -
الرباط - الوطن- عماد فواز
ندد حقوقيون ونشطاء مغاربة ضد الصهيونية بجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد عشرات الأسر من سكان جنوب القدس المحتلة، وهدم منازلهم الواقعة ضمن مناطق السلطة الفلسطينية، بما يتعارض مع اتفاقيات أوسلو، وينسف مسار السلام تحت رعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مؤكدين لـ«الوطن»، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت مرحلة جديدة من التحدي للعالم العربي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، حيث نسفت جميع الاتفاقيات المُوقعة مع السلطة الفلسطينية من طرف واحد، ما يعني أن جميع الاتفاقيات والمعاهدات وقرارات الأمم المتحدة منذ بداية الصراع العربي-الإسرائيلي باتت حبراً على ورق، ويُدخل المؤسسات الأممية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية على خط التحقيق في هذه الانتهاكات الصارخة في حق الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي، والتوسع الاستيطاني غير المشروع الذي يندرج تحت وصف «الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».
انتهاك صارخ
وقال، أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بالرباط لـ«الوطن»، إن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات هدم جماعية لـ16 بناية سكنية تضم أكثر من 100 شقة سكنية في بلدة صور باهر، بواد الحمص تقع معظمها في المناطق المصنفة «أ» التابعة للسيادة الفلسطينية جنوب القدس، هي انتهاك للقانون الدولي والإنساني، وعمليات تهجير قسرية بدعم أميركي وبتواطؤ من بعض الدول العربية أو كما أصبحنا نطلق عليهم «سماسرة» القضية الفلسطينية، من داعمي «صفقة القرن» المشبوهة التي يهندسها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخطى أولى خطوات المؤامرة المعلنة في البحرين مؤخرا، ومازالت المؤامرات مستمرة بتبادل الوفود الرسمية بين إسرائيل وأميركا والدول العربية التي باعت القضية «البحرين والامارات والسعودية»، وهي مساعٍ لن تؤدي إلا لنسف طريق السلام الوحيد القائم على حل الدولتين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، هدفها التمهيد للصفقة المشبوهة وتسويقها للرأي العام العربي والدولي، ونحن بدورنا نقف ضد «صفقة القرن» وضد عملاء إسرائيل في العالم العربي، ونؤكد أن المناطق المصنفة «أ،ب» -وهو تقسيم وضعته سلطات الاحتلال-، لفرض واقعاً مخالفاً للقانون الدولي والاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة، واليوم شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في استكمال مخطط عزل وتهجير الفلسطينيين من هذه المناطق في عملية توسيع احتلال المستوطنين لمناطق القدس التي يقطنها الفلسطينيون.
سرقة التاريخ والجغرافيا
وأكد، سيون أسيدون، الناشط اليهودي المغربي المعارض للصهيونية، أن مخطط تنفيذ صفقة القرن وتوسيع الاستيطان في القدس وفرض الاحتلال السيطرة الكاملة عليها لإجبار الفلسطينيين على النزوح نحو غزة، مخططاً غير مقبول، وهو سرقة واضحة للأراضي الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين، واستفزازات سوف يدفع ثمنها الشعب الإسرائيلي وجميع اليهود حول العالم، ويجب على حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدراك حقيقة واضحة هي أن هذه الممارسات من سلب ونهب وقتل وتهجير لن تكفل الأمن والاستقرار والسلام والآمان للشعب الإسرائيلي، بل سوف تزيد العداء وتأجج الثأر وسوف تضع الشعب الاسرائيلي ويهود العالم فوق فوهة بركان، كما ستزيد كراهية العالم لليهود، كونها تصورنا كقتلة ومجرمين ومصاصي دماء ومغتصبين لحقوق الفلسطينيين، كما أن هذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي تنسف مساعي السلام منذ العام 1967م، كما تؤكد للعالم أن أميركا لم تعد راعياً للسلام ولا طرفاً محايدا، ويستوجب الأمر تحركاً مغايراً من جانب المجتمع الدولي.
copy short url   نسخ
30/07/2019
927