+ A
A -
عواصم– (الجزيرة نت)- وكالات- استبعد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس مبادلة ناقلة النفط البريطانية التي صادرتها إيران في مضيق هرمز بالسفينة الإيرانية التي اعترضها البريطانيون قبالة جبل طارق، في وقت تتزايد فيه الحشود العسكرية بالمضيق.
وكانت إيران احتجزت في 19 يوليو الجاري ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبيرو» بشبهة «عدم احترام القانون الدولي للبحار»، ووقع ذلك بعد 15 يوما من احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية «غريس1».
وردا على سؤال عما إذا كان البريطانيون ينوون القيام بعملية مبادلة لمحاولة تسوية الأزمة مع إيران بعد تلميح طهران الأسبوع الماضي لذلك، قال راب «لا».
وأضاف أن «الأمر لا يتعلق بمقايضة، الأمر يتعلق بفرض احترام القانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي»، معتبرا أن وضعي السفينتين ليسا متشابهين.
وتابع راب أن السفينة الإيرانية «تم اعتراضها لأنها انتهكت عقوبات الاتحاد الأوروبي، وكانت متجهة إلى سوريا وهي محملة بالنفط»، وهو ما نفته طهران، معتبرا أن الناقلة التي ترفع علم بريطانيا محتجزة بشكل «غير قانوني في غضون ذلك، أعلن عدد من حلفاء واشنطن إرسال قوات عسكرية لضمان أمن الملاحة في المضيق، في حين حذرت إيران من أن عسكرة المنطقة استفزاز خطير».
فبعد المدمرتين البريطانيتين، ذكرت تقارير إعلامية أن كوريا الجنوبية تعتزم الانضمام إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بوحدة بحرية تضم مدمرة للمساعدة في حماية ناقلات النفط أثناء عبورها مضيق هرمز.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الأحد أن المدمرة البحرية «أتش أم أس دانكن» وصلت إلى مياه الخليج، لتأمين السفن البريطانية التي تمر عبر مضيق هرمز، وستنضم إلى فرقاطة أخرى موجودة بالخليج، لدعم سلامة عبور السفن.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الاحد أن بلاده ستواجه بكل قوة أي محاولة لانتهاك قوانين الملاحة وأمن مضيق هرمز والمنطقة الخليجية وبحر عمان، معتبرا أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة سيزيد حدة التوتر ولن يكون في صالح المنطقة.
في المقابل، نشر الحرس الثوري الإيراني تسجيل فيديو يظهر فيما يبدو أفرادا تابعين له يوجهون تحذيرا لسفينة حربية بريطانية، ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا قرب مضيق هرمز يوم 19 يوليو.
ويحتوي التسجيل على لقطات لعملية احتجاز الناقلة تظهر إنزال أفراد من الحرس الثوري على سطح السفينة من طائرة مروحية، مع تركيب تسجيل صوتي على اللقطات.
ووفقا للتسجيل، طلب ممثل لبحرية الحرس الثوري من السفينة الحربية البريطانية عدم التدخل، وألا يعرض أفراد الطاقم حياتهم للخطر.
ويستمر تصاعد التوتر في هذه المنطقة الإستراتيجية منذ انسحاب واشنطن في مايو 2018 من اتفاق البرنامج النووي الإيراني لعام 2015، ثم فرضها عقوبات قاسية على إيران، كما شهدت الأسابيع الأخيرة هجمات على ناقلات نفط في الخليج عزتها واشنطن لطهران التي نفت تورطها فيها.
copy short url   نسخ
30/07/2019
3830