+ A
A -
بغداد– العربي الجديد- قلل مسؤولون عراقيون من دقة الأرقام الواردة في تقارير صحفية غربية تحدثت أخيراً عن تسلل قرابة ألف عنصر من تنظيم «داعش» الإرهابي إلى العراق، من خلال اختراق الحدود، ومن ثم التوجه إلى بدء التخطيط لشن هجمات على المدن العراقية وتحديداً التي تحرَّرت خلال السنوات الثلاث الماضية من سيطرة التنظيم. ورغم إقرار المسؤولين العراقيين في بغداد، ومحافظتي الأنبار ونينوى غرب وشمالي البلاد، بوقوع عمليات تسلل بين فترة وأخرى لمسلحين من سوريا إلى العراق بسبب الثغرات الموجودة على طول الحدود من بينها الأنفاق تحت الأرض، إلا أنهم أوضحوا في الوقت نفسه أن أعداد المتسللين ليست كبيرة جداً ولا تصل إلى ما تتحدث عنه التقارير الغربية.
ولعل محافظة الأنبار، صاحبة الحدود الأكبر مع الجانب السوري هي أكثر المدن العراقية المستهدفة من بقايا التنظيم، بحسب عضو المجلس المحلي فيها، فهد الراشد، الذي أكد أن «عناصر التنظيم الإرهابي موجودون حالياً في أكثر من منطقة حدودية مع سورية مثل الطبعات والحسينيات ووادي حوران». وأضاف الراشد في اتصالٍ مع «العربي الجديد»، أن «القوات الأميركية انسحبت أخيراً من قضاء الرطبة التابع للأنبار والحدودي مع السعودية، ومعه الجهود التكتيكية التي كانت ضمن القوات، ما أثار القلق والريبة لدى قوات الشرطة المحلية منذ يومين». وأكد أن «الأهالي في الرطبة عثروا خلال اليومين الماضيين على منشورات تهديد من (داعش) بأنه قادم إلى المنطقة، وتوعد بحسب المنشورات كل من لا يتعاون معه»، قبل أن يضيف «تواصلنا مع رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، ونقلنا له تخوفنا الجاد من عودة (داعش)». أما القائد بحشد «عشائر الأنبار» طارق العسل، فقد بيَّن أن «الحدود العراقية السورية، وحتى مع السعودية لا تزال مليئة بالثغرات التي تمكن الإرهابيين من العودة إلى العراق من جديد، ونسمع أخباراً من العسكريين على الحدود بأن عناصر تتسلل بعد اشتباك مع القوات العراقية، ويتم قتل عناصر من التنظيم الإرهابي، ولكن بطبيعة الحال الحدود لا تزال غير آمنة تماما».
copy short url   نسخ
23/07/2019
502