+ A
A -
وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اتخذت إجراءات جديدة، إثر احتجاز ناقلة النفط البريطانية في الأيام الأخيرة من لدن إيران، تحسبا لاستهداف سفن إسرائيلية تجارية وعسكرية، أو تلك التي في طريقها إلى موانئ إسرائيل.
وذكرت أن إسرائيل تتخذ خطوات متنوعة لمواجهة تهديدات من هذا النوع في البحار وطرق الملاحة البحرية المختلفة، القريبة من إسرائيل والبعيدة عنها.
وكشفت الصحيفة أن طاقما أمنيا إسرائيليا اجتمع مؤخرا، وخلص إلى أن إيران باتت لاعبا مهما، ليس فقط في مياه الخليج، وإنما أيضا في شرق المتوسط، وأنها تشكل خطرا على سفنٍ ووسائط نقل بحرية إسرائيلية عبر البحر الأحمر.
وتتصاعد حدة التوتر في الخليج منذ أشهر، خصوصا بعد الهجوم على ناقلات نفط في ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة منتصف مايو الماضي، وكذا بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أميركية مسيرة في الأجواء الإيرانية يوم 20 يونيو الماضي.
وفي 6 يوليو الجاري، احتجزت البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، وقالت إنها كانت تنقل النفط إلى سوريا، وهو ما يعد خرقا للعقوبات الأميركية والأوروبية على النظام السوري.
وقد احتجت إيران على هذا الاحتجاز واعتبرته قرصنة بحرية، ونفت أن تكون الناقلة المحتجزة متجهة إلى سوريا.
وقبل 3 أيام، احتجزت إيران بدورها ناقلة بريطانية في مياه الخليج واتهمتها «بعدم مراعاة القوانين البحرية الدولية. بموازاة ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية أمس أن أحكاما بالإعدام صدرت بحق عدد من أعضاء شبكة جواسيس كانت تعمل لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية «سي.أي.أيه»، وجرى تجنيد أفرادها في سفارة أميركا بدولة الإمارات. في المقابل، نفت واشنطن ما أعلنته طهران.
وقال مدير دائرة مكافحة التجسس بوزارة الأمن الإيرانية إن أحكاما قضائية بعضها بالإعدام صدرت بحق 17 جاسوسا كانوا يعملون لصالح واشنطن، وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قالت إنها ألقت القبض على عدد من الجواسيس، يعملون لصالح الولايات المتحدة وجهات أجنبية.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي إن عددا من هؤلاء الجواسيس كانوا يعملون في مواقع حساسة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وإنه تم تسليمهم إلى السلطات القضائية، وأضاف علوي أن أنشطتهم شملت القطاع الاقتصادي ومحاربة الإرهاب.
وعرضت قناة «برس.تي.في» الإيرانية فيلما وثائقيا يُظهر ضابطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وهي تجند إيرانيا في الإمارات. وبثت القناة اعترافات وشهادات عن التحركات التي قام بها من قالت إنهم جواسيس واتصالاتهم وأنشطتهم في إيران.
وأضافت القناة أن ضباطا من «سي.أي.أيه» التقوا أفرادا من شبكة التجسس الإيرانية في دبي، وأيضا في النمسا وتايلند. وذكر المسؤول الاستخباراتي الإيراني أن بلاده زودت دولا صديقة بمعلومات عن جواسيس أميركيين يعملون في تلك الدول. في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التقارير التي أفادت باعتقال جواسيس للاستخبارات الأميركية في إيران غير صحيحة بالمرة، كما ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أن «للنظام الإيراني تاريخا طويلا من الكذب».عواصم - وكالات - (الجزيرة نت) - قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه مع ارتفاع درجة التوتر في منطقة الخليج بسبب الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران، وبعد حوادث الهجوم على ناقلات النفط في مضيق هرمز، ترفع إسرائيل درجة الاستعداد تحسبا لاستهداف سفنها.
copy short url   نسخ
23/07/2019
2803