+ A
A -
عواصم – وكالات – (عربي 21)- واصلت مسيرات العودة فعالياتها الشعبية أمس في الجمعة السابعة والستين، وسط تأكيدات أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة المحاصرة والمستمرة لن تفلح في كسر شوكتها.
«جمعة حرق العلم» هو العنوان الذي اختارته الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار لجمعة أمس، «ردا على رفع العلم الإسرائيلي في بعض العواصم العربية مؤخرا».
وأكدت في بيان «استمرار مسيرات العودة الجماهيرية، بطابعها الشعبي السلمي حتى تحقق أهدافها بحماية ثوابتنا في العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة».
وحذرت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي «من التمادي في التصعيد والغطرسة؛ لأن الفوز في الانتخابات الإسرائيلية هذه المرة، لن يكون على حساب دماء أبناء شعبنا في غزة».
وشددت على عزمها «المضي في طريق استعادة الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة واحترام إرادة وأهداف شعبنا، الذي يتوق إلى الحرية وزوال الاحتلال، وهذا يتطلب تنفيذ قرارات المركزي 2015؛ بما فيها إلغاء أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية».
ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات الجمعة من مسيرات العودة، في ساحات الاعتصام الخمس شرق قطاع غزة.
من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن «هذه الجمعة تحمل العديد من الرسائل». وأضاف في تصريح خاص لـ«عربي21»: «علم الاحتلال مكانه الطبيعي تحت أقدام مقاتلينا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا في غزة المحاصرة؛ التي يعمل العدو على تجويعها من أجل تركعيها كي تقبل بالصفقات المشؤومة».
وطالب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، بأن «تدوس كل من يرفع العلم الصهيوني؛ الذي يرمز إلى إقامة ما يسمى إسرائيل من النيل إلى الفرات».
وأكد مزهر، أن «المستهدف ليس فقط الشعب الفلسطيني، بل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، لنهب مقدراتها وخيراتها وتسخيرها لصالح المشروع الصهيوني في المنطقة»، منوها بأن «هذه الجمعة تأتي لتؤكد أن شعبنا مستمر في النضال والكفاح ولن يحيد عن دربه، وسيواصل طريقه باتجاه زوال هذا الاحتلال وكيانه المصطنع» ولفت إلى أن رسالة المسيرة، «تؤكد أن إنهاء الانقسام الأسود، وإنجاز المصالحة المبنية على الشراكة، وعقد الإطار القيادي المؤقت، واستمرار مسيرات العودة ونقلها إلى الضفة الفلسطينية؛ هي المدخل لعودة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، ولمواجهة صفقة القرن والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا».
وقال القيادي: «رسالتنا أيضا ونحن ندوس العلم الصهيوني، أن كل التهديدات التي يطلقها من هنا أو هناك المجرم بنيامين نتانياهو (رئيس وزراء الاحتلال)، أنه يمكن أن يتجرأ على غزة، نذكره فقط أنه لم يفلح في ثلاث حروب متتالية مضت ( 2008، 2012، 2014) ضد غزة، وعليه، فما لم يستطع تنفيذه في هذه الحروب المدمرة، لن ينجح في تحقيقه أبدا، لأن غزة المستمرة في النضال عصية على الكسر».
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة شرق غزة التي انطلقت يوم 30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى «يوم الأرض»، إلى استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
بموازاة ذلك كشف المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عن بعض «التفاصيل المثيرة التي تتضمنها الخطة الأميركية للسلام المعروفة إعلاميا بصفقة القرن».
وأوضح غرينبلات، وهو أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن صفقة القرن ستكون واقعية، كاشفا أنها لا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين أو المستوطنات، بحسب ما أورده موقع «i24» الإسرائيلي.
وعن بعض الملامح حول الشق السياسي لخطة السلام الأميركية، زعم أن الصفقة تركز على قضايا مسكوت عنها مثل الحل لوضع قطاع غزة، والتعامل مع فصائل مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وقال غرينبلات: نحن لا نستخدم عبارة «حل الدولتين»، لأن استخدام هذه العبارة يؤدي إلى لا شيء، معتبرا أنه لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكوّن من كلمتين.
وفي هذا الصدد، ذكر أن الإدارة الأميركية لا تقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع، كما أننا لا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة (الجانب الفلسطيني)، عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية.
copy short url   نسخ
20/07/2019
2424