+ A
A -
كتب - منصور المطلق
أعلنت وزارة البلدية والبيئة عن انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الرطب المحلي، الثلاثاء المقبل، الذي تنظمه بالتعاون مع إدارة سوق واقف، وذلك بمشاركة أكثر من 80 مزرعة محلية، إضافة لشركة حصاد وجهات أخرى. وقال السيد يوسف الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية والمشرف على المهرجان، إن إدارة سوق واقف قامت مشكورة بتجهيز مكان المهرجان وفق أعلى المستويات، بما يضمن راحة المشاركين والزوار ونجاح هذه النسخة، وأضاف: يمكن لكل المزارع المنتجة للتمور أن تشارك في المهرجان، بشرط أن تكون درجة النضج جيدة، وأن تخضع العينات لفحص مختبري للتأكد من سلامتها وخلوها من المبيدات الحشرية، وسوف تقوم وزارة البلدية والبيئة بتوفير العلب الخاصة بالتسويق، وعن إمكانية تمديد فترة المهرجان، قال الخليفي: ذلك مرهون بتوفر الكميات والتسويق، فإذا ما توفرت هذه العوامل سيتم مناقشة تمديد فترة المهرجان الذي ينتهي وفق الجدول بتاريخ 3 أغسطس المقبل. مؤكداً اهتمام الوزارة بدعم المزارعين القطريين، لاسيما في مجال التسويق، وفي هذا الصدد ستقوم الوزارة بشراء محصول التمور لهذا العام بقيمة 10 ملايين ريال، وهذه الكميات يتم توزيعها على الجمعيات الخيرية للتبرع بها لبعض الدول. وكذلك تعمل الوزارة على إنشاء غرف مجففة للتمور لاستخدامها من قبل المزارع، علماً أن هذه الغرف أثبتت مساهمتها في تعزيز الجودة، وهذا أيضا يعزز عملية التسويق. وعن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، قال الخليفي سيتم توزيع كتيب شرح عن زكاة الزرع، حيث يتضمن الكتيب كافة التفاصيل المتعلقة بزكاة الزرع. من جانبه، أشاد السيد محمد السالم، مدير سوق واقف بالتعاون الوثيق بين سوق واقف ووزارة البلدية والبيئة، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن مهرجان الرطب يعد واحداً من المهرجانات الناجحة التي تستقطب الزوار، وهذا يسعدنا نحن في إدارة سوق واقف؛ لأنه يخدم عدة مجالات أهمها السياحية، مؤكداً على أن إدارة سوق واقف سوف تقوم بتوفير كافة مستلزمات المهرجان من مطبوعات وخيمة المهرجان وغيرها.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، كذلك من ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور بالدولة.
وقد عمدت وزارة البلدية والبيئة من خلال تنظيم المهرجان للعام الرابع على التوالي على ترسيخ هذه الفعالية كمناسبة سنوية بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان بنسخته الأولى.
وبدا ذلك من خلال زيادة عدد المزارع المشاركة، مما حدا باللجنة المنظمة للمهرجان بزيادة مساحة العرض لهذا العام؛ لاستيعاب الزيادة في عدد المشاركين ومنح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أصحاب المزارع بالمهرجان، وذلك من أجل تحقيق دعم أصحاب المزارع بتسويق منتجاتهم، حيث تجاوز عددها الـ 80 من المزارع القطرية المنتجة، وبزيادة تبلغ 4 أضعاف عدد المزارع التي شاركت في مهرجان الرطب الأول.
كما يعتبر حجم المبيعات أحد أهم مؤشرات نجاح المهرجان، حيث بلغ إجمالي مبيعات الرطب لموسم 2018 حوالي 205.185 كيلو بلغت قيمتها حوالي 1.7 مليون ريال، في حين بلغ عدد الزوار حوالي 54 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح.
ومن أهم الأصناف التي ستعرض للبيع من خلال المهرجان هي: الخلاص- الشيشي- الخنيزي - البرحي، بالاضافة إلى الأصناف الأخرى مثل (العراقي - السيلجي الصقعي- نبت سيف - اللولو - الرزيزي).
علما أن اللجنة المنظمة للمهرجان قد حددت مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروضة للبيع منها أن تكون في مرحلة النضج المناسب وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي.. في حين خضعت عينات من الرطب لفحوص مخبرية بالمختبرات التابعة لوزارة الصحة للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية.
جدير بالذكر أنه وللعام الرابع يُنظَّم هذا المهرجان بسوق واقف، حيث إن التعاون المثمر مع إدارة سوق واقف كان له الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان، إضافة لما يتميز به موقع المهرجان، حيث يعطي للحدث رمزية اجتماعية وبُعداً ثقافياً وتراثياً يلمسه زوار المهرجان.
يفتح المهرجان أبواب خيمته أمام المتسوّقين لشراء الرطب بأصنافه الكثيرة، وعلى مدى 12 يوماً من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء، حيث تم تجهيز المكان المخصص بكافة الالتزامات والتجهيزات الضرورية لإتمام عملية تسويق الرطب المحلية من قِبل الجهة المعنية بسوق واقف،???????????????????????????????????????????????????????? وكل ذلك حرصاً من الجهة المنظمة على نجاح المهرجان وبما يحقق الأهداف المرجوة من التعريف بالرطب المحلية، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي الذي ارتبط بشجرة النخيل المباركة وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية، بالإضافة إلى اعتماد المهرجان سنوياً لارتباطه بالموروث الثقافي لدولة قطر واستقطاب الزوار والسياح وتشجيع الحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها.
copy short url   نسخ
19/07/2019
1297