+ A
A -
ستكون الأضواء مسلطة داخل المستطيل الأخضر في نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بمصر بين الجزائر والسنغال على اثنين من ألمع نجوم كرة القدم العالمية.
وسيكون هناك صراع من نوع خاص بين الجزائري رياض محرز المحترف في مانشستر سيتي الإنجليزي، والسنغالي ساديو ماني المحترف في ليفربول الإنجليزي بحثًا عن التتويج باللقب القاري.
ويحاول ماني لتحقيق إنجاز تاريخي لم يستطع تحقيقه أي لاعب إفريقي في التاريخ من قبل وذلك بعد نجاحه في التتويج مع ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا العام الحالي.
لذا فإنه في حالة تتويج المنتخب السنغالي بلقب كأس الأمم الإفريقية، سيكون ماني أول لاعب في التاريخ الإفريقي يفوز في نفس العام بلقبي كأس أمم إفريقيا ودوري أبطال أوروبا.
ولم يتمكن الثنائي الإيفواري ديديه دروغبا وسالمون من تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي عندما فازا مع تشيلسي الإنجليزي عام 2012 بلقب أبطال أوروبا، قبل الخسارة مع منتخب «الأفيال» في نهائي أمم إفريقيا أمام زامبيا التي أقيمت في نفس العام. أما محرز فيحاول لتكرار إنجاز غائب منذ عام 2002، فبعد تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) العام الماضي، لن يكون أمام النجم الجزائري سوى التتويج مع منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الإفريقية. ولم يحقق إنجاز التتويج بلقب الدوري الإنجليزي وكأس الأمم الإفريقية، سوى الكاميروني لورين ايتامي ماير عندما فاز مع أرسنال الإنجليزي عام 2002 بلقب الدوري، وبعدها توّج مع منتخب «الأسود» بلقب كأس الأمم عقب الفوز على السنغال بركلات الجزاء الترجيحية وقتها.
محرز.. ثعلب جوارديولا
تريث رياض محرز قبل أن يسدد الركلة الحرة في الثواني الأخيرة من المباراة ضد نيجيريا في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم... انتظر قائد «محاربي الصحراء» اللحظة، وأطلق كرة تحولت إلى أحد أجمل أهداف البطولة، اشعلت افراح الجزائر الجزائريين الباحثين عن لقب طال انتظاره منذ 29 عاما.
لم تكن الركلة التي ألهبت حماسة المشجعين في ستاد القاهرة، مجرد هدف في ثوانٍ قاتلة... مع اهتزاز الشباك، أصاب محرز أكثر من طموح، أبرزها وضع منتخب بلاده في المباراة النهائية للمرة الأولى منذ لقبه الوحيد على أرضه عام 1990، وتثبيت موقعه كأحد أفضل اللاعبين في صفوف المنتخب الأفضل في نسخة مصر 2019. اليوم... يعود محرز المتوج في الموسم المنصرم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، إلى الملعب ذاته، آملا في قيادة بلاده لرفع الكأس على حساب السنغال ونجمها - غريمه في إنكلترا - ساديو ماني لاعب ليفربول المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مطلع يونيو. على الجناح الأيمن، شكل محرز ركنا محوريا مع ثلاثي المقدمة سفيان فغولي، يوسف بلايلي وبغداد بونجاح. هؤلاء، وغيرهم، حققوا للجزائر فعالية هجومية فائقة وصلابة دفاعية نادرة: سجل محاربو الصحراء 11 هدفا في ست مباريات، واهتزت شباك رايس مبولحي مرتين فقط. في مباراة نصف النهائي، كان محرز خلف الهدف الأول لبلاده الذي أتى بنيران نيجيرية صديقة، وانتظر حتى الثواني الأخيرة ليطلق بقدمه اليسرى ركلة حرة رائعة هزت شباك منتخب «سوبر إيغلز» («النسور الممتازة»)، محتفلا بمنح بلاده الفوز 2-1. سجل، وركض عبر المستطيل الأخضر نحو دكة البدلاء للاحتفال معهم ومع المدرب جمال بلماضي، وهو يضرب يده على شعار المنتخب على صدره. اختصر محرز ما قام به بالقول «حصلنا على ركلة حرة، تحملت مسؤولياتي، ووضعتها في المرمى».
«سوبر ماني» .. وفرصة
تتويج عامه الأفضل
أصبح للسنغال بطلها الجديد واسمه ساديو «سوبر» ماني الذي سيكون اليوم في ستاد القاهرة أمام فرصة ذهبية لتتويج العام الأفضل في مسيرته، وذلك من خلال إضافة لقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا التي أحرزها قبل أسابيع مع فريقه ليفربول الإنجليزي.
بعد خيبة الإصابة التي حرمته المشاركة في نسخة 2015، وركلة الترجيح الضائعة التي تسببت بخروج منتخب بلاده من ربع نهائي 2017 على يد الكاميرون، يجد ماني نفسه على بعد 90 دقيقة من منح بلاده لقبها الأول في البطولة، شرط تخطي عقبة المنتخب الجزائري الذي كان صاحب العروض الأقوى في النهائيات، ومنها ضد السنغال بالذات بالفوز عليها 1-صفر في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في الدور الأول.
copy short url   نسخ
19/07/2019
816