+ A
A -
الرباط- الوطن- عماد فواز
ندد دعاة وحقوقيون مغاربة ببيان وزارة الحج السعودية – للمرة الثالثة- الذي رحبت فيه بالحجاج القطريين للأراضي المقدسة، مؤكدين لـ الوطن أن البيان تضمن أكاذيب فجة واستخفافا بعقول الشعوب العربية والإسلامية وانتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي تكفل لجميع المسلمين حول العالم دون تمييز أداء فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة في السعودية لأداء العمرة في أي وقت دون تقييد، كونه حقا قانونيا وشرعيا لا فصال فيه ولا يحق للسلطات السعودية التمادي في التمييز ضد المسلمين، خاصة أن الأمر تكرر مع الصوماليين والإيرانيين والباكستانيين أكثر من مرة، وهو ما يدين السعودية ويؤكد إصرار سلطاتها على تسييس الحج.
صدمة
وقال الشيخ أحمد الإدريسي، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط لـ الوطن، إن الشعوب العربية والإسلامية كانت تنتظر بياناً صادقاً من المملكة العربية السعودية ترحب فيه بالإخوة القطريين والمقيمين في قطر حجاجاً كراماً في موسم الحج للعام الجاري بعد أيام، لكن للأسف صدمنا ببيان أكاذيب ومراوغة كالعادة، بيان يردد نفس الهراء الذي أصرت السلطات السعودية على ترديده منذ بداية أزمة حصار قطر في أول رمضان عام 2017 دون مراعاة لقيم أو مبادئ أو أخلاق الإسلام والعرب، وهو أمر نستنكره ونرفضه ونطالب السلطات السعودية بالرجوع عنه فوراً، وبذل جهود حقيقية لاستضافة القطريين وتمكينهم من حقهم في الحج والعمرة، وهو حق شرعي، ومنع المسلمين من الحج والعمرة إثم كبير، وعاد على الحكومة السعودية بالوبال خلال السنوات الماضية، خسروا احترام المسلمين لهم ومحبتهم، وخسرت السعودية بهذه الممارسات دورها القيادي للأمة الإسلامية والعربية، واليوم نقول لهم اتقوا الله وكفاكم كذباً وإثماً، فما عادت هذه البيانات العبثية تقنع الأطفال، احترموا دولتكم ودينكم والأماكن المقدسة التي أمنكم الله عليها.
إدانة
وأشار أحمد العلوي، عضو مجلس أمناء المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، إلى أن بيانات وزارة الخارجية ووزارة الحج في السعودية حول الترحيب بالقطريين في موسم الحج الحالي دون إزالة العراقيل التي وضعتها أمام الحجاج مثل منع وصول الحجاج على متن طائرات قطرية، وغلق الحدود البرية بين السعودية وقطر، وترويج أكاذيب عن طريق وسائل الإعلام السعودية ووسائل إعلام دول الحصار عن وضع الحكومة القطرية للعراقيل أمام مواطنيها لاستغلال القضية دوليا ضد السعودية، أمر مثير للسخرية كونه يفضح إصرار السعودية على منع القطريين أمام العالم، فالقضية موضع تحقيق دولي منذ أكتوبر 2017 وهذه هي المرة الثالثة التي تُرتكب فيها نفس الانتهاكات بنفس الطريقة ونفس المبررات، وقد أثبتت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها عن الحريات الدينية في أكتوبر من العام الماضي الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات السعودية، والأمر نفسه أكده الاتحاد الأوروبي، ودعمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بالأدلة والمستندات وشهادات الشهود، والتكرار بنفس السيناريو يدين السلطات السعودية ويؤكد جميع الأدلة التي قدمتها قطر أمام المحافل الدولية والمنظمات الأممية منذ يونيو 2017 حتى اليوم، وهو بالتأكيد انتهاك صريح للقانون الدولي وللشريعة الإسلامية ولحق العرب والمسلمين في مقدساتهم، وهذا أمر لن يمر مرور الكرام.
copy short url   نسخ
18/07/2019
1035