+ A
A -
سيطرت حالة من الجدية على تدريبات المنتخب الجزائري، في ملعب «بترو سبورت»، استعداداً لمباراته مع السنغال في نهائى كأس الأمم الإفريقية 2019، والتي من المقرر لها أن تقام غدا الجمعة على استاد القاهرة.
يستعد المنتخب الجزائري لحصد اللقب الإفريقي بعدما ضرب موعدا مع نظيره السنغالي في نهائى كأس أمم إفريقيا 2019، وحضر عدد من الجماهير التي هتفت باسم المدرب جمال بلماضي واللاعبين كتحفيز لهم قبل المباراة المرتقبة.
وقاد النجم الجزائري رياض محرز منتخب بلاده للتأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، بالفوز 2-1 على نيجيريا، خلال المباراة التي جمعت المنتخبين على ستاد القاهرة، في نصف نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 المقامة حاليا في مصر.
ويلتقي منتخبا الجزائر والسنغال في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2019، في التاسعة من مساء غدٍ، الجمعة، على ملعب «القاهرة».
ويخوض منتخب الجزائر النهائي الإفريقي الثالث في تاريخه، ويبحث عن الظفر بأمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعدما توج به في نسخة 1990.
وقد أمضى العديد من الجزائريين ساعات طويلة بين ليل الإثنين وصباح الثلاثاء منتظرين أمام أحد ملاعب العاصمة، سعيا للحصول على فرصة تخولهم حضور المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بين منتخب بلادهم والسنغال.
ويخوض محاربو الصحراء في 19 يوليو على ستاد القاهرة الدولي، النهائي الأول لهم في البطولة منذ أن توجوا بلقبهم الوحيد على أرضهم عام 1990، ووفرت السلطات الجزائرية تحضيرا للمباراة المرتقبة، «جسرا جويا» من 28 طائرة، لتنقل بين بلادها ومصر، نحو 4800 مشجع. ومنذ وقت مبكر، اصطف آلاف الجزائريين خارج أسوار ملعب 5 جويلية «يوليو» في الجزائر العاصمة، قبل الدخول إلى الملعب بدءا من الثامنة صباحا، لتسجيل أسمائهم من أجل التمكن من السفر إلى مصر.
وقال رؤوف بن علي (21 عاما) الآتي من ولاية بويرة على بعد نحو 100 كلم من العاصمة، لوكالة فرانس برس «لقد أمضيت الليلة أسفل شجرة». على مقربة منه، كان معمر (31 عاما) الذي جاء مساء الإثنين من مدينة الشلف (تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة)، لكنه تحسب لتمضية الليل في انتظار صباح الدخول إلى الملعب، فأحضر فرشته الخاصة معه.
لكن الحضور المبكر لم يضمن لكل المشجعين فرصة دخول الاستاد.
وأوضح رؤوف أن عناصر الشرطة الذين انتشروا بأعداد كثيفة «لم يسمحوا سوى بدخول عشرات الأشخاص، قبل أن يوصدوا الأبواب مجددا».
أما معمر، فقال إنه تمكن من الدخول لكن «الشرطة أخرجتنا بعد حصول تدافع»، مضيفا «أعتقد أنني سأضطر لمتابعة المباراة عبر التليفزيون». ووصلت أعداد المشجعين المتجمعين خارج الملعب إلى خمسة آلاف شخص، وحمل كل منهم جواز سفره ومبلغ 35 ألف دينار (260 يورو) تشمل سعر تذكرة السفر، النقل إلى الملعب، وبطاقة دخول لحضور المباراة التي تقام عند الساعة 19.00 بتوقيت جرينيتش.
ويقارب هذا المعدل الشهري للأجور في الجزائر، والبالغ 40 ألف دينار.
ويحصل كل مشجع يقوم بتسجيل اسمه لدى هيئة عامة للسياحة، بالحصول على مستند يخوله السفر إلى مصر على متن الرحلات التي من المقرر أن تنطلق اليوم وغدا.
وإزاء الضغط الذي حصل في صفوف انتظار الرجال، كان الوضع أفضل في صفوف النساء نظرا لقلة الأعداد، حيث تمكنت المنتظرات من الدخول وتسجيل أسمائهن بشكل أسهل.
وعلق محمد زمار (22 عاما) على ذلك بالقول «السيدات كان لهن حظ أفضل، اللاتي أتين تمكّنَّ من التسجيل بسهولة».
وانتظر العديد من المشجعين لساعات تحت أشعة الشمس الحارة. وعند انتصاف اليوم، كان قرابة ألف شخص يواصلون الانتظار، ويحاولون معرفة ما إذا كانوا سيتمكنون من تسجيل أسمائهم اليوم، أو القيام بذلك غدا.
وشدد هشام إسعد (28) على أن «الأمر منهك لكنني لن أستسلم».
لكن تصميم آخرين لم يكن بالصلابة ذاتها، ومنهم لطفي تيتح الذي أشار إلى أنه تمكن من الدخول «لكن الموظفين أوقفوا التسجيل بعد التعدي عليهم من قبل مجموعة من المشجعين».
copy short url   نسخ
18/07/2019
1120