+ A
A -
الدوحة – الوطن
تزامناً مع شهر التوعية بسرطان الكبد في قطر، تقوم مؤسسة حمد الطبية بحملة توعوية لتعريف الجمهور بطرق الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد وأهمية الكشف المبكّر عن الإصابة بهذا المرض وبالخيارات العلاجية المتاحة أمام المرضى الذين يصابون به. وتشير آخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن سرطان الكبد قد بلغ 53 حالة في دولة قطر خلال عام 2017.
ينشأ سرطان الكبد في خلايا الكبد وقد يكون لاحقاً للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ب) أو التهاب الكبد الوبائي (ج)، ويعتبر خامس أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الذكور وثاني أكثر الأمراض السرطانية المسببة للوفاة على مستوى العالم حيث يودي هذا المرض بحياة ما يزيد عن600 ألف شخص سنوياً.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأمراض السرطانية للكبد يمكن منعها أو الوقاية منها وذلك من خلال التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي (ب) ومعالجة التهاب الكبد الوبائي (ج)، ورغم أن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (ب) و(ج) تعتبر من العوامل الرئيسية المسببة لسرطان الكبد إلا أن هناك عوامل أخرى تسهم إلى حد كبير في الإصابة بسرطان الكبد منها الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، والتدخين، والإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية، واستخدام المنشطات الستيرويدية، ونمط الحياة غير الصحي المرتبط بالخمول وانعدام النشاطات البدنية والرياضية.
يؤكد الدكتور كاكيل عبدالرسول- استشاري أول أورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية- على أهمية الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الكبد قائلاً: «يتعيّن على الأشخاص الذين تتوفر لديهم عوامل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد القيام بإجراء فحوصات دورية وذلك نظراً لصعوبة علاج سرطان الكبد إذا لم يتم اكتشافه مبكراً، ويوصَى عادة بعلاج أورام الكبد جراحياً إذا كان حجم الجزء المتأثر من الكبد صغيراً ولم ينتشر لبقية أعضاء الجسم وكان الوضع الصحي للمريض جيداً بشكل عام، وتتم معالجة سرطان الكبد طبياً إما بواسطة الأدوية التي يتناولها المريض عن طريق الفم أو عن طريق الوريد حيث تستهدف هذه الأدوية الخلايا السرطانية، ومن الطرق العلاجية الأخرى التي يتمّ اتباعها في علاج حالات محددة من سرطان الكبد العلاج بتجميد الخلايا السرطانية، واجتثاث الخلايا السرطانية عن طريق ترددات موجات الراديو، والعلاج الإشعاعي».
ومن الأعراض التي الدالّ على الإصابة بسرطان الكبد فقدان الوزن غير المبرّر، وفقدان الشهية للأكل، والتعب، وتضخم الكبد (ويكون على شكل كتلة بارزة تحت الأضلاع على الجهة اليمنى من البطن)، وتضخم الطحال (ويكون على شكل كتلة بارزة تحت الأضلاع على الجهة اليسرى من البطن)، والشعور بامتلاء البطن حتى بعد الوجبات الصغيرة، اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، تجمّع السوائل في منطقة البطن، الشعور بالغثيان والقيئ، وألم في البطن.
والأساليب التي تستخدم في تشخيص سرطان الكبد عدّة من أهمها الفحص بالأمواج فوق الصوتية، وتحليل الدم للكشف عن مستويات ألفا فيتو بروتين، وفحص المسح الطموغرافي (المقطعي)، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ويتابع الدكتور/‏ عبدالرسول حديثه قائلاً: «لا يكون التكهّن بحالات الإصابة بسرطان الكبد دائماً دقيقاً إلا أن العلاج قد يعمل على تأخير انتشار الخلايا السرطانية في الكبد، ويجري حالياً تطوير أدوية جديدة لعلاج هذه الأمراض ومن المأمول أن يكون لهذه الأدوية الجديدة أثر في تحسين النتائج العلاجية لمرضى سرطان الكبد».
واختتم الدكتور/‏ عبدالرسول حديثه قائلاً: «إن استخدامنا للأجهزة الطبية المتطورة، وتطبيق الأساليب العلاجية من قِبل كوادرنا المؤهلة والمدربة والعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في مضمار الرعاية الصحية يمكننا من خفض أعداد الإصابات الجديدة بسرطان الكبد وزيادة عدد الناجين من هذا المرض».
copy short url   نسخ
16/07/2019
1800