+ A
A -
ما زالت علامات الاستفهام تحوم حول مستقبل الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخب المغربي، بعد الإخفاق الإفريقي في مصر، والخروج من المنافسة على يد منتخب بنين بدور الـ 16.
وكانت كل المؤشرات تؤكد أن الاتحاد المغربي سيتخذ قراره مباشرة بعد الإقصاء، غير أن الصمت هو ما يسيطر على الأجواء، سواء على مستوى اتحاد الكرة الذي لم يصدر أي بيان، أو من جانب رينارد الذي بدوره لم يتحدث عن مستقبله.
وحسب موقع كووورة، فإن الخطوات السريعة التي اتخذها اتحاد كرة القدم المصري، جعلت فوزي لقجع -رئيس الاتحاد المغربي- في حرج كبير، وذلك بعد الاستقالة التي تقدم بها رئيس اتحاد الكرة المصري ومجلسه، وكذا إقالة المدرب المكسيكي خافيير أجيري.
وتطرق النقاد والمحللون في المغرب للتغييرات التي طالت الكرة المصرية، والخطوات التي قام بها المسؤولون، كرد فعل على الإقصاء. وهو نفس الشيء الذي تطالب به وسائل الإعلام المغربية والمتتبعون للشأن الكروي المحلي، خاصة فيما يخص مستقبل رينارد واتحاد الكرة.
عقد المدرب
رغم عدم الكشف عن الكثير من حيثيات عقد رينارد الذي سينتهي في 2022، منها راتبه الشهري والأهداف المسطرة في كأس أمم إفريقيا، إلا أن الفشل في الذهاب بعيدًا خلال نسخة مصر، كانت من بين الأهداف التي كان يركز عليها اتحاد الكرة مع رينارد.
وكان المدرب الفرنسي مرغمًا بالوصول على الأقل إلى المربع الذهبي في نسخة مصر، أو الفوز باللقب، بدليل أن فوزي لقجع كان يمرر قبل المشاركة في المونديال الإفريقي رسائل مشفرة، تؤكد أن الوقت قد حان للكرة المغربية أن تنافس على اللقب.
والأكيد أن هذه الشروط التي وضعها لقجع واتحاد الكرة، من الطبيعي أن تدفعه إلى إقالة رينارد، خلال محاسبته على فشله الأخير.
عروض كثيرة للمدرب الفرنسي
مباشرة بعد إقصاء الأسود والانتقادات التي تعرض لها رينارد، أكدت تقارير صحفية تلقي المدرب الفرنسي للعديد من العروض، والأكيد أن هذه الأخبار فرضت على اتحاد الكرة المغربي التأكد منها مع رينارد، خاصة أنه ما زال على ارتباط باتحاد الكرة المغربي بعقد ممتد لـ 3 سنوات.
وحسب موقع كورة أيضًا، فإن من بين أسباب تأخر الحسم في مستقبله، العروض التي تلقاها بعد الخروج المبكر من بطولة كأس أمم إفريقيا، إذ يسعى اتحاد الكرة إلى ألا يكلف خروجه عن رينارد المال، خاصة أن كانت هناك رغبة من رينارد لتدريب أحد المنتخبات التي تلقى منها العروض.
الرحيل عن أسود الأطلس
ومن ردود فعل المدربين والنقاد والجمهور المغربي، تأكد أن نسبة كبيرة تطالب برحيل المدرب رينارد، حيث يعتبرون أن صلاحيته انتهت، وأنه أخذ الفرص الكافية، وتوفرت له الإمكانيات الكبيرة للفوز باللقب، وهو الذي شارك مع الأسود في نسختي 2017 بالجابون ومصر 2019.
وعكس المدرب هلال الطير رأي النقاد والفنيين، عندما أكد في تصريحات صحفية، أنه لو كان مكان رينارد لاستقال، لأنه لم يستغل إمكانيات الكرة المغربية في المنافسة الإفريقية.
كل المؤشرات تؤكد أن أيام رينارد باتت معدودة مع المنتخب المغربي، في انتظار أن يخرج اتحاد الكرة عن صمته، ويقرر مصير المدرب الفرنسي.
وفي تصريحات للمدرب الفرنسي، أكد أنه لا يمكن التقليل من حجم ما حققه من إنجازات مع أسود الأطلس منذ توليه القيادة الفنية للمنتخب.
وقال رينارد في تصريحات لموقع «سبورت 24 إنفو» المغربي: «أنا فخور جدًا بما أنجزناه، أعتقد أننا ذهبنا من المرتبة 81 إلى المرتبة 47 في تصنيف الفيفا، تأهلنا لكأس العالم بعد 20 سنة بعد التصفيات الأخيرة للمغرب، ثم إلى ربع النهائي في عام 2017، والتأهل للجولة الثانية من كأس إفريقيا للأمم منذ 2004 لم يحدث في المغرب».
وأضاف: «ما حدث خلال تولي المسؤولية لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بإضاعة ركلة جزاء في الدقيقة 90 أمام بنين». واختتم تصريحاته بالقول: «عقدي مع المغرب ممتد حتى عام 2022، ولا جديد بشأن رحيلي».
يذكر أن منتخب المغرب قد ودع كأس أمم إفريقيا 2019 على يد بنين من دور الـ 16 بعد الهزيمة بركلات الترجيح عقب التعادل بهدف لمثله في لقاء شهد إضاعة حكيم زياش لركلة جزاء في الثانية الأخيرة من المواجهة.
copy short url   نسخ
15/07/2019
958