+ A
A -
نيو أورلينز (الولايات المتحدة) -وكالات- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال الطوارئ مع اقتراب العاصفة الإستوائية «باري» من ساحل نيو أورلينز التي شهدت سقوط أمطار غزيرة.
ويتوقع أن تتحول العاصفة التي اشتدت تدريجيا، صباح اليوم السبت إلى إعصار قبل أن تضرب سواحل ولاية لويزيانا بحسب المركز الوطني للأعاصير، وتسبب سوء الأحوال الجوية بفيضانات كبرى في الأيام الأخيرة في نيو أورلينز. وذكر المركز الوطني للأعاصير أن قوة الرياح زادت عن 80 كلم في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة ما سيؤدي إلى «فيضانات قد تكون قاتلة» في المناطق الساحلية وعلى طول الأنهر.
وقال حاكم ولاية لويزيانا جون بل إدواردز «نتوقّع إعصاراً من الفئة الأولى عندما سيلامس الأرض»، وأضاف «ستكون هناك فترة تساقط أمطار غزيرة جداً».
ويسمح إعلان حال الطوارئ للوكالات الفدرالية بالمشاركة في عمليات الإغاثة، ودعا الرئيس الأميركي سكان المناطق المعنية بتطبيق تعليمات السلطات الفدرالية والمحلية.
وغرد ترامب «أرجوكم كونوا مستعدين وحذرين وابقوا في أمان».
ودعت رئيسة بلدية نيو أورلينز لاتويا كانترل السكان إلى الاحتماء وجمع المؤن ومتابعة آخر النشرات الجوية.
وعند الساعة 21,00 ت غ كانت العاصفة على بعد 145 كيلومترا جنوب شرق ميسيسيبي، وهي تتقدّم ببطء نسبياً. وصدرت أولى أوامر الإخلاء الإلزامي الخميس في مقاطعات عدة.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن الأجهزة المكلفة توقيف المهاجرين غير الشرعيين وطردهم لن تتخذ هذه الخطوة خلال عمليات الإجلاء.
وقالت الوزارة «أولويتنا هي حماية الأرواح وضمان الأمن».
وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية في نيو أورلينز الواقعة تحت مستوى البحر، من «خطر حصول فيضانات كبيرة» بسبب «الأمطار القوية التي قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وفيضان تيارات المياه الرئيسية التي قد تكون قاتلة».
وقالت لورين جونز التي قدمت من تشارلوت في كارولاينا الشمالية لحضور مؤتمر «أنا متوترة قليلاً»، وأضافت في حديث لوكالة فرانس برس «في هذه اللحظة، أشعر أنني بأمان لكن إذا تفاقمت الأمور، سنتحرّك».
وذكّرت السلطات بأن الفيضانات مسؤولة عن 75% من الوفيات خلال الأعاصير.
إذا تحققت التوقعات، سيكون «باري» الإعصار الأول في منطقة المحيط الأطلسي لهذا الموسم الذي يمتدّ من يونيو حتى نوفمبر، وتترافق الأعاصير من الفئة الأولى على مقياس سافير سيمبسون المؤلّف من خمس فئات، مع رياح تبلغ سرعتها 119 كيلومتراً في الساعة على الأقلّ.
وما زالت نيو أورلينز تحمل آثار الإعصار كاترينا الذي ضربها في نهاية أغسطس 2005 وبلغت قوته الدرجة الخامسة، الأعلى على سلم سافير سيمبسون، وانهارت السدود تحت ضغط المياه التي غمرت ثمانين بالمائة من المدينة ما تسبب بمقتل نحو ألف شخص، من أصل أكثر من 1800 قتيل أثناء الكارثة.
وأوضحت وحدة الهندسة في القوات البرية أن السدود الواقعة في جنوب المدينة تثير القلق لكن يبدو أنها تشكل مخاطر ضئيلة على المدينة نفسها، بحسب قناة «سي بي اس».
copy short url   نسخ
13/07/2019
983