+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
كشفت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن إقامة «6» دورات شرعية مكثفة للأئمة والمؤذنين، في إطار خطة الوزارة التي تهدف إلى تأهيل وتطوير أكثر من «500» موظف شرعي خلال العام الجاري، وذلك عبر إقامة نحو «30» برنامجاً شرعياً تخصصياً، يستهدف الارتقاء بمعارف الدعوة والعلوم الإسلامية لدى شرائح الأئمة والمؤذنين والخطباء والدعاة والداعيات.
وتولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برامج ودورات تأهيل الأئمة والمؤذنين والدعاة أهمية كبرى، حيث تحرص على جذبهم ورعايتهم، إلى جانب العمل على تدريبهم وتأهيليهم للقيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى، وإمامة الناس في الصلوات وإلقاء الدروس والمحاضرات بمساجد قطر العامرة، حيث تساهم هذه البرامج والدورات في تنمية المهارات، وزيادة القدرات لدى المشاركين بها، لنشر العلم الشرعي بين شرائح المجتمع، إذ تحرص إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من خلال معهد الدعوة والعلوم الإسلامية، على إقامة وتنظيم الدورات الشرعية، والعمل على إعداد وتأهيل الأئمة والخطباء والمؤذنين، خاصة في العقيدة الصحيحة على فهم سلف الأمة، وبالاتباع السليم لصحيح السنة النبوية الشريفة، وكذلك التعريف بأصول الاعتقاد.
دورات مكثفة
وفي هذا الإطار، تنظم إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع إدارة المساجد خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 4 أغسطس 2019م، دورات شرعية مكثفة في الفقه والعقيدة والنحو والتجويد، تستهدف «100» شخص من الأئمة والمؤذنين، حيث تقام هذه الدورات بكل من جامع العمادي بمنطقة الثمامة، ومسجد منيرة السويدي بمنطقة الدفنة عنيزة، ومسجد موزة بنت فهد آل ثاني بمنطقة المرخية، وتهدف إلى تنمية وتطوير معارف ومهارات الأئمة والمؤذنين في العلوم الشرعية، كما أنها تندرج ضمن برامج وأنشطة معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بالإدارة، والتي يسعى من خلالها إلى التأكيد على مكانة العلم الشرعي وسعي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الحثيث للاهتمام به عبر تيسير طرقه للقائمين على المساجد من الخطباء والأئمة والمؤذنين، بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي للمشاركين في الدورات الشرعية المكثفة.
منهج شرعي
وفي السياق، أوضح السيد مال الله الجابر، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، أن هذه الدورات تستوعب أكثر من مقرر وتستهدف الأئمة والمؤذنين وفق منهج شرعي يعمل على تطوير القائمين على بيوت الله ومدهم بما يعينهم على القيام بمهامهم على الوجه الأكمل والأصوب، مشيراً إلى تعاون إدارتي الدعوة والمساجد في هذا الجانب المهم سعياً نحو تطوير وتنمية الأداء والمهارات لدى القائمين على بيوت الله تعالى، منوهاً بأن برامج معهد الدعوة والعلوم الإسلامية تشهد تطوراً للدورات النوعية، تتسق مع التوجهات العامة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الارتقاء بالعلم الشرعي، وكذلك الارتقاء بالساحة العلمية؛ وتقديم ما يخدم هذا الجانب، مبيناً أن هذه الدورات تتناول أربعة فروع؛ ثلاثة منها شرعية والرابع في اللغة، وذلك بالنسبة للأئمة وهي الفقه والعقيدة والنحو والتجويد، حيث يدرس المشاركون بهذه الدورة كتاب منار السبيل في الفقه، وكتاب المقدمة الجزرية في التجويد، وكتاب التحفة السنية في النحو، وكتاب التوحيد في العقيدة، كما يدرس المشاركون من المؤذنين ثلاثة فروع شرعية هي: الفقه من كتاب منار السبيل، والعقيدة من كتاب «200» سؤال وجواب في العقيدة، والتجويد من كتاب دروس في ترتيل القرآن.
دعم لوجيستي
وتوفر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دعماً لوجيستياً للمشاركين في برامج التطوير، حيث تقوم بتوزيع الدورات جغرافياً وتوفر الوجبات، بالإضافة إلى توفير المواصلات للمشاركين في الدورات بما ييسر حضورهم، ويطور من أداء الأئمة والمؤذنين، في حين أنها توفر أكثر من «5» برامج مخصصة للأئمة والخطباء والدعاة القطريين، من بين الثلاثين برنامجاً المخصصة للعام 2019م، وتتمتع بكادر أكاديمي كبير، من بينهم أساتذة جامعات ومختصون شرعيون في كافة المجالات، فالوزارة بها كوكبة كبيرة تحاول إدارة الدعوة أن تستفيد من خبراتهم، بكون برامج التطوير تستهدف الاستفادة من الكوادر العلمية المتميزة في الوزارة، التي تحرص على الاستفادة من الكفاءات في الجوانب الشرعية حول العالم، حيث كانت الاستفادة على سبيل المثال من فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية سابقاً، وهو من الكفاءات التي لها باع واسع في علوم القرآن والتجويد والمؤلفات القرآنية، وهو ليس من موظفي وزارة الأوقاف، إلا أنه هنالك انفتاح على من لهم دور بارز في المجالات الدعوية، ووفق حاجة الوزارة.
copy short url   نسخ
13/07/2019
2499