+ A
A -
إيهاب أسامة زغلول
تطور الدول ورقي الشعوب في الشرق والغرب على مدى التاريخ تخللها عمل دؤوب، ثورات وحروب، ويستذكر التاريخ شخصيات خلدت أسماءها لتكون دليلا سياسيا لكل باحث عن القفز إلى عالم الأمن والرخاء.
في تاريخنا المعاصر ومع تضارب السياسة بالاقتصاد والثقافة والمصالح الخارجية وبروز قوى الشد العكسي والتي دائما ما تسعى إلى إحباط مساعي الحالمين في دول تنعم شعوبها بالأمن السياسي والاقتصادي، أصبح استنساخ الشخصيات القيادية والناجحة أمرا غاية في الصعوبة، إذ لم تولد أي شخصية بارزة حققت علامة فارقة في المنطقة منذ زمن بعيد.
أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومنذ تسلمه مقاليد الحكم وما حققه من إنجازات متتالية على الصعيدين الداخلي والخارجي وبرغم الهجوم من بعض الجهات الهدامة والتي يغمرها الحسد والنقص، استطاع أن يجعل من هذه الدولة صغيرة المساحة مدرسة للازدهار الاقتصادي والسياسي والتعليمي والرياضي والصحي، لتكون قطر مركزا عالميا ومصدرا للنهضة بكل مجالاتها.
كل يوم تتوالى الإنجازات وتتوسع العلاقات إضافة إلى الرضا والإجماع العربي الشعبي على نجاح الأمير ودولة قطر التي أصبحت منبرا حرا ووجهة لجميع المثقفين والسياسيين من شتى الدول والثقافات.
استخدام لغة العقل والإيمان بحق الشعوب في العيش الكريم، العمل بذكاء وحماس الشباب كانت القاعدة التي أنتهجها الأمير، مما شكّل نجاحات هائلة دون ضجة إعلامية فارغة.
كل هذه الأمور لا بد أن تجعل من الأمير ليكون شخصية فريدة من نوعها وليكون مرجعا لكل مسؤول يبحث عن نجاح بلده وربما عمله.
هذا التقدم أيضا لم يحدث بالفزعات والحوارات التي لا تغني أو تسمن من جوع كما يحدث في معظم دولنا العربية التي تطبل لزعمائها، بسبب أو بدون وغالبا بلا سبب فهي تطبل حتى تغطي فشل حكامها في إدارة بلادها وربما بيوتها.
copy short url   نسخ
13/07/2019
2207