+ A
A -
عواصم – وكالات – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أمس، عن استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان وصل «عربي21» نسخة منه، إن «المواطن محمود أحمد صبري الأدهم (28 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال صباح أمس، شرق بيت حانون شمال قطاع غزة».
وفي السياق ذاته، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن «الأدهم» أحد عناصرها، وهو من سكان منطقة جباليا، استشهد أثناء «تأدية واجبه الجهادي على أعتاب منطقة الشمال».
وأوضحت «الكتائب» في بيان أن «العدو أطلق النار عليه بشكل مباشر وأصابه إصابة مباشرة في البطن، ما أدى لارتقائه شهيدا».
وأضافت «القسام» أن «الاحتلال تعمد إطلاق النار على أحد مجاهدينا أثناء تأديته واجبه في قوة حماة الثغور، ونحن نجري فحصا وتقييما لهذه الجريمة، ونؤكد أنها لن تمر مرور الكرام وسيتحمل العدو عواقب هذا العمل الإجرامي».
وبرر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قتل أحد عناصر كتائب القسام صباح أمس في المنطقة العازلة شمال قطاع غزة بأنه «نتيجة سوء فهم».
وقال أدرعي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: «في الصباح رصدت قوة عدد من الفلسطينين في منطقة السياج شمال قطاع غزة ومن التحقيق الأولي يتضح أن ناشطا في قوة الضبط الميداني التابعة لحماس، وصل للمنطقة في أعقاب تحرك فلسطينييْن بمحاذاته، اتضح أن القوة قامت بتشخيص ناشط الضبط الميداني كمخرب مسلح وقامت بإطلاق النار نتيجة سوء فهم» وفق وصفه.
وتابع في تغريدة لاحقة أنه «سيتم التحقيق في الحادث».
من ناحية أخرى، طالب مركز حقوقي فلسطيني، أمس، المجتمع الدولي، بالتدخل الفاعل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان قطاع غزة منذ عام 2006.
جاء ذلك في بيان صدر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يوافق 11 يوليو من كل عام.
وقال المركز: «على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفاعل؛ لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة».
وأورد المركز في بيانه إحصائياته لما أحدثه «الاحتلال الإسرائيلي» في قطاع غزة، مبينًا أنه «شرّد 392 ألفا و345 فردا، بينهم نساء وأطفال؛ جراء تدمير منازلهم في قطاع غزة منذ عام 2008».
إضافة إلى ذلك، فقد دمر «جيش الاحتلال 46 ألفا و599 وحدة سكنية، من بينهم 11 ألفا و290 وحدة دمرت كليا، فيما تضررت 35 ألفا و309 بشكل جزئي»، حسب البيان.
ودعا المركز الحقوقي، الأطراف الدولية السياسية والاقتصادية إلى «تعزيز التعاون الدولي في مجال حل المشكلات المعقدة التي يعاني منها سكان قطاع غزة».
كما طالب الأطراف الفلسطينية المختلفة بـ «اتخاذ التدابير الكفيلة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتعزيز صمود السكان وقدرتهم على البقاء، والحيلولة دون الانهيار الشامل للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة».
وتفرض إسرائيل حصاراً على سكان غزة، وهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006، وشدّدته في العام التالي، إثر سيطرة حماس على القطاع، بعد خلافات مع حركة فتح لا تزال مستمرة. من جهة أخرى تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء عدم تفكيك أيّ مستوطنة يهودية في الضفّة الغربية المحتلّة، وذلك في رسالة لطمأنة المستوطنين قبل الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في ‏‏سبتمبر.
وفي الآونة الأخيرة، كثرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكهّنات مفادها أنّ نتانياهو الذي قدّم له الرئيس الأميركي دونالد ترامب جوائز سياسية قيّمة من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبسيادة الدولة العبرية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، قد يقابل هذه العطايا بتقديم تنازلات حين سيكشف ترامب عن خطته التي طال انتظارها للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال نتانياهو أمام حشد من المستوطنين في مستوطنة ريفافا في الضفة الغربية المحتلة «لن نسمح بتفكيك أي مستوطنة بموجب أي خطة سلام».
copy short url   نسخ
12/07/2019
1271