+ A
A -
عواصم - وكالات - نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا لباحث في الدراسات الإستراتيجية وجه فيه انتقادات لاذعة لزعماء من العالم الإسلامي، «لخيانتهم» أقلية الإيغور المسلمة في الصين.
وتحت عنوان «قادة المسلمون يخونون الإيغور»، كتب عظيم إبراهيم أستاذ البحوث بمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع للكلية الحربية الأميركية، موبخا الدول الإسلامية قائلا إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعلت لملايين الإيغور معروفا أكثر مما أسداه لها أي زعيم مسلم. ويلفت إبراهيم إلى أن السلطات الصينية زجت بأكثر من مليون من الإيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ في معسكرات تلقين سياسي، مضيفا أن الرقم ربما يصل إلى مليونين أو ثلاثة ملايين إيغوري من أصل 11 مليونا في الإقليم الواقع شمال غرب الصين. ويقول الكاتب إن الإيغور يعيشون في رعب دائم خشية تعرضهم للاحتجاز التعسفي والانتقام السريع من قبل السلطات لمجرد التعبير عن هويتهم المسلمة، إلى درجة أن منح الطفل اسما إسلاميا يُعد أمرا غير قانوني.
وما إن فرغ إبراهيم من سرد هذه الحيثية حتى انتقل ليسلق الدول الإسلامية بلسان حاد وخص منها تركيا والسعودية ومصر وباكستان، ولم يوفر منها حتى قرغيزستان وكزاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى. ويرى الكاتب أن باكستان «الدولة النووية الوحيدة بالعالم الإسلامي... التي تملك أقوى الجيوش وأكبر الإمكانات للتدخل لصالح المسلمين المضطهدين في أي مكان» تلزم الصمت إزاء ما يتعرض له الإيغور من سوء معاملة، حتى أن رئيس وزرائها عمران خان ادعى يوما بأنه لا يعرف شيئا عن قضيتهم عندما سئل عنها.
ويزعم إبراهيم أن الإيغور لا يتوقعون تعاطفا كبيرا حتى من جيرانهم المسلمين الأتراك في قرغيزستان وكازاخستان أو دول آسيا الوسطى الأخرى.
ويوجه إبراهيم سهام نقده للسعودية «التي ليس لديها ما تقوله عن الإيغور» رغم أن أمنها وتجارتها «تكفلهما لها الولايات المتحدة»، ورغم أنها تدعي لنفسها دور الزعامة العالمية للقضايا الإسلامية باعتبارها «سادنة الحرمين الشريفين».
copy short url   نسخ
11/07/2019
1431