+ A
A -
كتب - منصور المطلق
واصل المركز الإعلامي للشباب فعاليات برنامج «دروب إعلامية» حيث تناول المحاضر الأستاذ أمجد شلتوني محرر أول لنشرات الأخبار في قناة الجزيرة أمس المحور الثاني من محاضرة إعداد المحتوى ليلقى استحسان المتلقي بحضور 20 طالبة من كلية الإعلام بجامعة قطر والمهتمين بالمحتوى الإعلامي من النشء، حيث ركز المحاضر على أهمية تقديم المواد الإخبارية والصحفية بطرق تناسب اهتمامات الجمهور، وذلك من خلال استخدام الجرافيك والرسوم البيانية لتتناسب مع النشر الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، بحيث يتم تقديم المحتوى بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية وهي الكتابة.
وتناول المحاضر أيضاً مقارنة بين المواقع الإخبارية التي تعتمد الكتابة لنقل المعلومة وما يتم استخدامه حديثاً من خلال الجرافيك الذي يتضمن فقط عناوين ومن ثم رسومات واحصائيات تظهر تنقل المعلومة بطريقة مختلفة وسريعة، ذلك أن جمهور الإعلام على الإنترنت محب للسرعة وملول لايقرأ المواد الكتابية الكبيرة.
وفي ذات السياق أشاد شلتوني بمستوى التفاعل والوعي الإعلامي لدى المشاركين في البرنامج بالرغم من حداثة سنّهم، وقال في لقاء مع «الوطن» من خلال المحاضرات التي قدمتها ومستوى ذكاء وتفاعل الحضور أتوقع شخصياً ظهور جيل إعلامي سيحدث نقلة نوعية في عالم الإعلام، موضحاً أنه لمس من خلال مشاركات الحضور الحس الأدبي والأخلاقي العالي واهتمامهم بصحة المحتوى ودقته، ومحاولة تصحيح بعض المواد الإخبارية التي عرُضت في المحاضرة من حيث الصيغة والعناوين وتقديم مقترحات تطور المحتوى وتجعله أكثر قراءة وجاذبية. وهذا بحد ذاته اشارة لجيل إعلامي سيحدث فرقا بحسن استخدام الوسائل المتاحة لديه في عصرنا الحالي، مشيراً إلى أن محاولاتهم خصوصاً النشء في تقديم مقترح لتطوير المحتوى في الاخبار التي عرضت كانت هادفة وتدل على ثمرة تستحق الرعاية، ومن حسن حظهم أن دولة قطر من الدول الأوائل في رعاية المواهب والتركيز على تأهيل الإنسان وتنمية قدراته وتوفر البيئة المناسبة للإنسان لتحويل الشغف في أي من المجالات وخصوصاً الإعلام إلى إدراك ومهارات تعكس رسالة الإعلام واخلاقياته وقيمه ليتمسك بها أكثر ويتعرف عليها بشكل أفضل. وفي ختام حديثه أشاد الاستاذ شلتوني بالمركز الإعلامي للشباب الذي يقوم بدور فعال في تنمية قدرات وتطوير مهارات المشاركين في مجال الإعلام، مؤكداً على أن الدورات الحالية والبرامج التي يطلقها المركز ستنعكس ايجابياً على طلبة الإعلام وتنمي خبراتهم من حيث الفعاليات والورش العملية التي يستفيد منها المشارك في التعرف على اعداد المحتوى والترويج له.. لاسيما وأنه يتعامل مباشرة مع المحاضر فيستطيع التفاعل والاستفسار للحصول على اجابات سريعة تساعده في إعداد مادة سليمة.
من جانبها قالت السيدة مريم الشيخ رئيس قسم الانشطة والفعاليات إن الهدف من هذا البرنامج هو تعريف طلاب الإعلام والمهتمين بالدخول إلى المجال الإعلامي بكيفية الإعداد والتقديم وصياغة المواد الاخبارية من خلال برامج ومحاضرات عملية يقوم فيها المشارك بإعداد المحتوى بنفسه، وأضافت: يقدم البرنامج الذي يضم نخبة من اساتذة الإعلام العديد من المحاور مثل الإلقاء والظهور الإعلامي نظرياً وعملياً وميدانياً وطرق إعداد المحتوى وكيفية الدخول إلى عالم الإعلام.
مشيرة إلى أهمية تعرف الطلاب والنشء ممن لديهم شغف بعالم الإعلام على جوانب هذه المهنة والصفات الواجب ان يتحلى بها الإعلامي.
مشيرة إلى أن من أهداف الدورة تعريف هواة هذا المجال ووضع طلاب كلية الإعلام في أجواء هذه المهنة من خلال تكليفهم بإعداد مواد وكتابة أخبار في المحاضرات. مؤكدة على ان البرنامج يعد بوابة للمشاركين لممارسة الإعلام بشكل عملي والتعرّف على عناصر المادة الإخبارية ومكونات الخبر وكيفية صياغته أدبياً وخبرياً.
وفي لقاءات متفرقة مع المشاركين في الدورة أشادت طالبة كلية الإعلام مريم الشرشني ببرنامج «دروب إعلامية» الذي اطلقه المركز الإعلامي للشباب، مشيرة إلى حجم الاستفادة من المحاضرات والورش العملية التي شاركت بها، وقالت: نحن في كلية الإعلام نتعلم المجال الإعلامي نظرياً والمفيد في مثل هذه البرامج والدورات أننا نتعرف على الجانب العملي ونستفيد من ملاحظات المحاضرين بعد التكليف بصياغة مادة صحفية وتدقيقها.
من جانبها قالت الطالبة عهود الجابري: حصلنا من خلال هذا البرنامج على اجابات لتساؤلات ربما تراود الصحفيين أنفسهم مثل المفارقات بين الإعلام التقليدي والحديث وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية تقديم المحتوى ليلقى استحسان المتلقين.. إلخ، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المحاور لطلبة الإعلام كونهم مقبلين على هذا المجال بعد التخرج، وذلك للاستفادة من محاور هذه الدورات وتطبيقها عملياً عندما يمتهنون الإعلام، وكذلك هناك إمكانية لتطوير الأفكار المقدمة في البرنامج وتطبيقها بشكل أفضل في المهنة.
بدورها قالت الطالبة شيخة العجمي: من الضروري متابعة تطورات مجال الإعلام والتعرف على جوانبه من خلال المشاركة في الدورات وورش العمل وبرامج التدريب، فذلك يوسع مستوى الإدراك لدى المتلقي لقراءة الخبر بشكل صحيح والتمييز بين الأخبار الصحيحة والزائفة، والقدرة على انتقاد المحتوى سواء من حيث الصياغة أو المعلومة.. إلخ، موضحة أن مثل هذه الدورات تجعل المتابع يتلقى الاخبار بشكل آخر عما كان عليه في السابق، وبالتالي يستطيع تقييم وتحليل الخبر بالشكل السليم.
copy short url   نسخ
11/07/2019
2782