+ A
A -
أكد متابعون ومحللون سياسيون فلسطينيون على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الولايات المتحدة الأميركية في هذا التوقيت الحساس، خاصة في ظل التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران وتأثيراته على أمن منطقة الخليج بشكل خاص والعالم بشكل عام، بالإضافة إلى الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية والإسلامية، والجهود التي تبذل لمكافحة التطرف والإرهاب.
وشدد هؤلاء خلال تصريحات لـ الوطن على أن زيارة حضرة صاحب السمو حققت أهدافها بنجاح، والدليل على ذلك نوعية اللقاءات الاستثنائية التي عقدها صاحب السمو مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، وطبيعة الملفات التي تمت مناقشتها خلال هذه اللقاءات، بالإضافة إلى حجم الزخم الكبير الذي حظيت به الزيارة في وسائل الإعلام الأميركية والعالمية.
وأشاروا إلى أن الزيارة تشكل لطمة قوية على وجه السعودية والإمارات ومصر والبحرين؛ من حيث إنها أظهرت مدى فشل الحصار الذي تفرضه هذه الدول الأربع على قطر في محاولة لسلب سيادتها وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي.
أهمية خاصة
وفي هذا الصدد، أشار المحلل السياسي مصباح حمد إلى أهمية زيارة حضرة صاحب السمو إلى واشنطن.. منبها إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت الحساس، خاصة في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران وما تبعه من تطورات كان آخرها إعلان السلطات الإيرانية تخطي الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم طبقا للاتفاق النووي.
ونبه حمد إلى أن الزيارة تظهر مدى فشل الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات ومصر والبحرين على قطر في محاولة لسلب سيادتها وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي.
وقال حمد: «كما أن للزيارة أهمية كبيرة من خلال الدور الذي لعبته في تعزيز العلاقة بين واشنطن والدوحة ببحثها العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الدور الذي قد تلعبه في حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تتعرض إلى محاولات من أجل تصفيتها من خلال تمرير صفقة القرن».
ونوه حمد في تصريحات لـ الوطن، إلى أن اللقاءات المتعددة التي عقدها صاحب السمو خلال الزيارة تظهر تقدم ملحوظ في حجم العلاقات بين البلدين، كما أن الاتفاقيات التي وقعت تشمل كافة المجالات، وتفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون وتطوير العلاقات.
وأكد أن هذه الزيارة ستترك العديد من الإيجابيات من ناحية زيادة التبادل التجاري بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، إضافة إلى أنها تمثل صفعة مدوية على وجه دول الحصار الأربع كونها تعتبر الزيارة الثانية لحضرة صاحب السمو إلى واشنطن منذ بداية الحصار على قطر في يونيو 2017؛ فهذه الزيارة أربكت مخططات الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة؛ حيث إن هذه الدول عملت بدون كلل أو ملل من أجل تشويه صورة قطر وربطها بالإرهاب، لكن حكمة القيادة القطرية والدبلوماسية النشطة التي تميزت بها فندت كل هذه الاتهامات وأفشلت الحصار.
عززت العلاقات
بدوره، أكد المحلل السياسي محمد خالد أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى واشنطن أربكت السعودية وتوابعها في المنطقة العربية، خاصة في ظل المحاولات الحثيثة التي بذلتها هذه الدول من أجل تشويه صورة الدوحة وتخريب العلاقات بين قطر وواشنطن.
وقال خالد لـ الوطن،: «هذه الزيارة أفشلت جميع مخططات دول الحصار الأربع وفندت كل الاتهامات الباطلة التي دأبت هذه الدول على ترديدها بحق قطر، كما أنها عززت العلاقات بين واشنطن والدوحة في العديد من المجالات وعلى رأسها مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير العلاقات الاقتصادية، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا، بالإضافة إلى أنها أظهرت بوضوح حرص واشنطن على تعزيز علاقاتها مع الدوحة بشكل أكبر وأعمق من خلال اللقاءات التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وأعضاء بارزين في الكونغرس».
وذكر خالد أن الجميع يعلم حجم العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، وأهمية هذه العلاقات في تحقيق مصالح البلدين الدفاعية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الدوحة بالشراكة مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والتطرف.فلسطين-الوطن-أمين بركة
copy short url   نسخ
11/07/2019
1172