+ A
A -
عواصم- وكالات- طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أمس، السلطات السودانية بالإسراع في تسليم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، للمحكمة (في هولندا)، أو محاكمته بالعاصمة الخرطوم، على الجرائم التي ارتكبها في إقليم دارفور غربي البلاد. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، لمناقشة التقرير الدوري الذي تقدمه المدعية العامة للجنائية الدولية حول السودان. وأبلغت بنسودا، أعضاء المجلس أنها ستفتح في القريب العاجل جدا حوارا مع السلطات القائمة في السودان، بشأن تسليم البشير، وآخرين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في دارفور. وأردفت قائلة «مع دعم من هذا المجلس (مجلس الأمن) أعتزم فتح مناقشة في القريب العاجل جدا مع السلطات في السودان حول هذه الأمور». وقالت بنسودا إن قوات الأمن والمليشيات لا تزال تواصل ارتكاب الجرائم بالسودان، واكدت مقتل اكثر من مائة متظاهر سلمي في حادثة فض اعتصام الخرطوم. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرين باعتقال البشير في 2009 و2010، لاتهامه بـ «تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى» في إقليم دارفور. وفي 11 أبريل الماضي، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية. من جانبه دعا الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري تحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات على مدى شهور وصولاً للإطاحة بالبشير إلى مفاوضات غير مشروطة. فيما تصاعدت دعوات إلى مظاهرات ليلية، في كافة المدن، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي من أجل تسليم السلطة إلى المدنيين.
copy short url   نسخ
20/06/2019
569