+ A
A -
قيل: إن أبا الطيب الطبري دفع خفا له إلى من يصلحه، فماطله وبقي كلما جاءه أبو الطيب نقع نعله في الماء وقال: الآن أصلحه، فلما طال ذلك على أبي الطيب ضاق ذرعا وقال له: «إنما دفعته إليك لتصلحه، لا لتعلمه السباحة!!».
قال أبو الفضل حدثني أبي قال: «توجهت من الموصل إلى أبي إسحاق، فلما حضرت عنده رحّب بي وقال: من أين أنت؟ فقلت: من الموصل، قال: مرحبا، أنت من بلدي، قلت: يا سيدنا، أنت من فيروز آباد ولست من الموصل!!، فقال له: أما جمعتنا سفينة نوح؟!».
قال الإمام أبو عبد الله الحاكم: «حضرت أبا العباس الأصم يوما في مسجده، فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال -وهو غافل-: أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي. ثم انتبه لنفسه فضحك وضحك الناس، ثم أذن».
قال جعفر بن أبي عثمان: كنا عند يحيى بن معين، فجاءه رجل مستعجل فقال: يا أبا زكريا، حدثني بشيء أذكرك به، فقال له يحيى: «اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل!!».
وقيل: عرض اثنان على الشيخ ابن الخشاب شعرا لهما، فسمع للأول ثم قال: «أنت أردأ شعرا من صاحبك، فتعجب الرجل وقال: كيف تقول هذا وأنت لم تسمع قول الآخر؟!»، قال: «لأن هذا لا يكون أردأ منه».
copy short url   نسخ
18/06/2019
792