+ A
A -
الالتزام بالهدوء داخل اللجان والبدء بالإجابة عن الأسئلة السهلةعلى الأسر عدم إظهار القلق أمام الطلاب وتوفير المناخ الصحيالابتعاد عن «الجوالات» والاستغناء عن وسائل التواصل أيام الامتحاناتأولياء الأمور : المناهج «دسمة» أكثر من اللازم ونطالب الوزارة بالتخفيفامتحانات في صيف شديد الحرارة، ومناهج ومقررات دسمة، وتوترات تسود البيوت خصوصا تلك التي بها طلاب يمتحنون الثانوية العامة، هذا هو المشهد التعليمي في قطر الآن والخاص بالمرحلة الثانوية.
الآباء والأمهات قلقون أكثر من الطلاب الذين يخوضون الامتحانات، وفي كل عام يقدم خبراء التربية وعلم النفس مجموعة من الإرشادات بعضها مكرر وبعضها محاولات جادة للتخفيف من حدة التوتر وتساعد الطلاب على اجتياز فترة الامتحان بهدوء وثقة في النفس منها عدم الاتصال بصديق كثير القلق والتوتر ليلة الامتحان، لأن هذا الصديق من شأنه بث روح التشاؤم للطالب من خلال الكلمات السلبية التي يقولها لصديقه، ومنها أيضا عدم مراجعة ورقة الأسئلة مع الأهل بعد العودة من الامتحانات، ثم عدم المراجعة ليلة الامتحان مع صديق، لأن كل طالب لديه النقاط التي يفهمها أكثر من زميله، والمراجعة سويا تربكهم.
وقال أحد الخبراء في علم النفس إن من أهم النصائح التي تتعلق بالموقف داخل لجان الامتحان، فأول ما يقوم به الطالب الهدوء والاطمئنان والإيحاء بأن الامتحان سهل ثم قراءة كل الأسئلة ومن ثم تحديد السهلة منها والأخرى الصعبة بالنسبة له، وليبدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة أولا، وكثيرا ما يتذكر الطالب إجابات الأسئلة الصعبة بعد أن يبدأ الإجابة عما يعرف، وبعد الدخول في صميم الزمن المقرر لوقت الامتحان، وأن يكتب بخط واضح وحسن، وأن يكون شكل الصفحات في ورقة الإجابة متسقا، وأن ينتبه الطالب جيدا للأسئلة التي تتكون من نقاط عديدة، وضرورة عنونة الإجابات وخاصة الإجابات الطويلة وذلك حتى لا يضيع المصحح أثناء التصحيح، أو يظن أن الطالب قد نسي فقرة معينة داخل الإجابة.
وعلى الطالب الذي ينتهي من الإجابة ألا يتسرع في الخروج من اللجنة، بل يجلس لمراجعة إجابته سؤالا بسؤال والتركيز على الأخطاء الإملائية، ومراجعة البيانات الخاصة به على ورقة الإجابة كالاسم ورقم الجلوس واسم المدرسة وغير ذلك.
أما عن ليلة الامتحان فيرى خبراء علم النفس أن النوم المبكر يساعد على استذكار الدروس وإرهاق الذهن بالسهر الطويل للمراجعة يأتي بنتائج سلبية، فإن لم يكن الطالب مستوعبا للمادة مسبقا فلن تسعفه مراجعة ليلة الامتحان بشكل فعال وكما هو مطلوب، وعلى أولياء الأمور أن يوفروا أجواء الهدوء والطمأنينة داخل البيت وأن يشيعوا أجواء الثقة في النفس، ولا يظهروا قلقهم أو توترهم أمام الطلاب حتى لا يمتد المزيد من القلق إلى نفوسهم.
وفي صباح الامتحان رصدت الوطن حرص أولياء الأمور على توصيل أبنائهم في الوقت المحدد، وعلل عدد من الآباء هذا بالقول إن وصول الطالب إلى المدرسة قبل موعد الامتحان بوقت طويل يثير لديه الكثير من القلق والتفكير، فيفقد التركيز، وكذلك التأخير فهو غير مسموح أولا ويفقد الطالب التركيز أيضا، وأبدى عدد من أولياء الأمور آراءهم في المقررات بالقول أنها دسمة أكثر من اللازم وترهق الطلاب في المذاكرة طوال العام ولو تم اختزالها لمساعدة الطلاب على الاتقان لكان أفضل وطالبوا وزارة التعليم والتعليم العالي بإعادة النظر في هذا الأمر.
وقدم عدد من المدرسين نصائح للطلاب تتعلق باستخدام الهواتف الذكية قائلين أنها تسرق وقت المذاكرة والمراجعة من الطلاب خصوصا لو أن الطالب تجول في مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك على أولياء الأمور إرشاد أبنائهم بالاستغناء عن هذه الأجهزة إلا فيما يخدم الامتحان، ونصحوا الطلاب بحل نماذج من امتحانات سابقة فإن في ذلك نوعا من التدريب على خوض الامتحان بطمأنينة.
وكان لخبراء التغذية رأي مفيد فقد أشار عدد منهم على الطلاب من خلال الوطن بتناول الوجبات الصحية والابتعاد عن الوجبات الثقيلة التي تجلب النوم، فالأكل الصحي الذي لا يسبب أية أعراض قد تؤثر على صحته خلال فترة الامتحانات هو المطلوب، والإكثار من شرب العصائر الطبيعية التي تساعد على النشاط الذهني.
copy short url   نسخ
16/06/2019
5377