+ A
A -
المهرة- وكالات- أوضاع متوترة تشهدها محافظة المهرة اليمنية إثر استحداث القوات السعودية مواقع عسكرية جديدة في مديرية حوف ومنفذ صيرفت الحدودي مع سلطنة عُمان، بحسب لجنة الاعتصام التي استأنفت احتجاجاتها رافعة شعارات تطالب القوات السعودية بمغادرة المديرية.
هذا التوسع والانتشار العسكري للقوات السعودية اعتبره أبناء المهرة ومديرية حوف «استفزازًا جديدًا يضاف إلى قائمة ممارسات السعودية الاحتلالية في المحافظة»، مما جعل بعض المشايخ والقيادات الاجتماعية تلوح بخيارات أخرى لأجل إجبار تلك القوات على الانسحاب ومغادرة مديرية حوف ومنفذ صيرفت. يؤكد الشيخ علي سالم الحريزي -وهو أحد القيادات الرافضة لتواجد القوات السعودية بالمهرة- أنهم لن يقبلوا إلا برحيل القوات السعودية، ويقول «إذا لم تسحب تلك القوات مدرعاتها العسكرية ومليشياتها من منفذ صيرفت ومديرية حوف وبقية المواقع في المهرة، فلن نتردد عن استخدام كل السبل لإخراجها بالقوة، وستدفع القوات السعودية الاحتلالية الثمن غاليا».
وبحسب الحريزي -وهو وكيل سابق لمحافظة المهرة- فإنهم استأنفوا اعتصامهم «من أجل رفع صوت المحافظة إلى العالم، وكشف رغبات السعودية الخفية وكذبها على أبناء المهرة ومزاعمها بأنها جاءت من أجل إعادة الإعمار، بينما هي في الواقع تمارس دور المحتل، بدليل ما قامت به أخيراً من نشر لمسلحيها فوق أسطح بعض المباني القريبة من مكان الاعتصام، ومحاولة جرهم إلى مربع العنف».ويقول إن أساليب الكذب التي تتبعها السعودية لم تعد تنطلي عليهم، وإنهم سيستمرون في «ثورتهم ضد تلك القوات حتى لو بالكملة والخناجر»، مشيرا إلى أن «لديهم ثقة بأن القوات السعودية ستنهزم في النهاية، خصوصا بعدما أصبحت مكشوفة وتبين للشعب اليمني أنها تعمل ضد مصالحه وحريته واستقراره»، وبالتالي فإنهم سيجبرونها على مغادرة المهرة «سواء بخيار السلام أو القوة». من جهتها اعتبرت قيادات ميدانية وشخصيات اجتماعية أن «السعودية تمارس عبثاً غير محسوب العواقب»، مشيرة إلى أن «الممارسات السعودية تتراكم، ولن يطول صبر أبناء المهرة الذين لا يزالون حتى الآن يعبرون عن مواقفهم الرافضة لتواجد تلك القوات بطرق سلمية».
copy short url   نسخ
16/06/2019
1173