+ A
A -
يعتبر الإسلام أكثر الديانات السماوية تكريماً للنساء، فمنذ بداية الوحي الإلهي إلى البشر، يوضح الله تمامًا أن الرجال والنساء كائنات متساوية تم إنشاؤها من روح واحدة، وتتقاسم نفس الأب والأم، وتكون خاضعة للرب نفسه، ليكرم هذا الدين الراقي المرأة في وقت كانت فيه النساء يتعرضن للإهانة والاضطهاد، وبسببه توقف العرب، ممن كانوا يقتلون أطفالهم الإناث، إما بدافع الخوف من التعرض للإهانة في المجتمع، أو لأن الذكور هم فقط الذين يحصلون على كل المال.. نعم.. لقد قضى الإسلام على هذه الممارسات الشنيعة، من بين أمور أخرى، وبعد أكثر من 1400 عام من التعاليم النبوية، لا يزال الإسلام يمنح المرأة وضعًا لم يكن من الممكن تصوره في السابق.
{ محمد نادوي- ديلي تراستفي يوم الجمعة 15 مارس، عانت عاصمة نيوزيلندا من هجومين إرهابيين متتاليين، حينما قتل 50 من المصلين المسلمين في مسجد النور ومركز لينوود الإسلامي، وجرح 50 آخرون.. وكان مرتكب الجريمة -28 عاماً- من ذوي الأصول البيضاء الأسترالية ذات الصلات باليمين المتطرف، وقد ارتبطت أفعاله بشعارات تفوق البيض والحركات المتطرفة منذ 2010.. وأثارت هذه المأساة العديد من الأسئلة حول كيفية استجابة المجتمعات لقضية الخوف من الإسلام ومعالجتها، ولكن هذا لم يتحقق على أرض الواقع بعد.. فهذه الفظائع هي تذكير صارخ بالعواقب العالمية للإسلاموفوبيا وجميع أشكال الكراهية.. أرى أنه هناك حاجة إلى إعادة تقييم الطرق، التي يتم بها مواجهة عنف اليمين المتطرف، ومعالجته أمنيا بشكل أكثر حزماً.
{ سابرينا بانت- ذا بوريعاني الطلاب المسلمون في المدارس البريطانية ولا سيما في برمنجهام من حالات اضطهاد وموجات إسلاموفوبيا غير عادية، تتسبب أحياناً كثيرة في تعرضهم للضرب والإهانة وحتى الفشل الدراسي، وفي أسوأ الحالات القتل أو الإصابات الخطيرة من زملاء دراسة آخرين لهم، وذلك لأنهم يتدينون بدين الإسلام.. هؤلاء الطلاب، خاصة صغار السن منهم يجب أن يعاملوا بطريقة أكثر حكمة وعقلانية، حتى لا نخرج جيلاً كاملاً من اللاجئين أو من أصحاب الجنسيات البريطانية وهم ناقمون على المجتمع، ويشعرون بالظلم والفشل وعدم المساواة، ومن تجربتي معهم أستطيع الحزم بأن هناك مواهب كثيرة بينهم تحتاج إلى من يشجعها ويرعاها، لا أن تقتل بيد الإسلاموفوبيا الغاشمة.
{ جين هاينس- بريمنجهام ميل
copy short url   نسخ
26/05/2019
1355