+ A
A -
إنتاج المزارع القطرية يغطي «%86» من الاستهلاك المحليكتب - يوسف بوزية
سجلت محلات بيع التمور انتعاشا كبيرا في حجم المبيعات، مع تزايد الطلب على مختلف أنواعها وأصنافها المحلية والمستوردة للاستهلاك اليومي على مائدة الإفطار، اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة».
وقد ارتبطت موائد القطريين بوجود التمر كقاسم مشترك لخصائصه الغذائية وغناه بالعناصر التي يحتاجها الصائم، حيث شهدت أسواق التمور حركة نشطة وإقبالا من المواطنين والمقيمين الذين أقبلوا لشراء أجود أنواع التمور المختلفة.
ويشهد السوق القطري استهلاك 3 آلاف طن من التمور خلال الشهر الفضيل، حسب تقارير وزارة الاقتصاد والتجارة.. مع ارتفاع عدد أشجار النخيل إلى أكثر من 500.000 نخلة موزعة على 916 مزرعة تنتج أنواعاً مختلفة من التمور، وتقدر المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل 2350 هكتاراً تقريباً حيث تمثل حوالي 20 %، بينما تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور اكثر من 86 % وتستورد الدولة حوالي 4 آلاف طن فقط من التمور لاستكمال الباقي من الاستهلاك، في حين تسعى وزارة البلدية والبيئة إلى زيادة هذه النسبة بدعم المزارعين من خلال فتح نوافذ البيع المختلفة وتوفير الفسائل وجميع الإمكانيات اللازمة لذلك الهدف وحثهم على زراعة النخيل لما فيه من الفوائد الصحية والاقتصادية.
كما يحرص العديد من المستهلكين على شراء التمور في رمضان من أجل توزيعها على الفقراء والمحتاجين. في حين يرتفع استهلاك التمور في قطر إلى ما يقارب 70 % خلال الشهر الفضيل. وبينما يبحث الناس عن أصناف ذات أسعار معتدلة لتوزيعها يفضل العديد من الزبائن التمور الفاخرة والأعلى سعراً. حيث يتزايد الإقبال على تمور الخلاص والصقعي لمذاقهما المميز وكذلك المبروم والرطب والسكري، وتتراوح أسعار«العجوة» ما بين 100 و120 ريالا للكيلو جرام، بينما يتراوح سعر المبروم ما بين 40 و60 ريالا، و«عجوة الخلاص» بـ 20 ريالا للكيلو، والصقعي بـ 39 ريالا للكيلو جرام، والصفري بـ 28 للكيلو جرام.
وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع التمور الذي تملكه شركة حصاد أكثر من 2200 طن سنويًا حيث يتم تجفيفها وتعليبها بأساليب حديثة وبيعها عبر شركة نافكو، وقد تحدت الشركة الحصار بتصدير أول شحنة من التمور القطرية للهند بعد أن تم طرح غالبية الإنتاج في الأسواق القطرية، في حين طالب أعضاء في مجلس الشورى بأن يتم إدراج التمور في جدول السلع الأساسية الخاص باللجنة الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بوصف التمور سلعة أساسية وغذاء استراتيجيا..
توعية
وبهدف التعريف بأنواع الرطب المنتجة محلياً وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي بشجرة النخيل المباركة، وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية، وتحفيز المنافسة بين المزارع المنتجة، تنظم وزارة البلدية والبيئة سنويا مهرجان الرطب وذلك من خلال عرض أفضل أنواع الرطب المحلية، وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور والرطب بكافة أنواعها. كما تقدم وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من النصائح للمواطنين حول شراء التمور وذلك في إطار مبادراتها التوعوية لشهر رمضان المبارك حيث سلطت الضوء في نصائحها وإرشاداتها على أهمية وفوائد التمور، حيث أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نبدأ بتناول التمر عند الإفطار، فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور».
الرطب
وتعد التمور من أهم الفواكه المباركة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكونها عنصراً أساسياً في مائدة الإفطار خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى أهمية التمر في المجتمع القطري والتي لا تنحصر في كونه مصدراً غنياً بالعديد من الفوائد الغذائية فقط، ولكن أيضا لصلته بقيم وعادات وتقاليد اجتماعية توارثتها الأجيال.
copy short url   نسخ
25/05/2019
6476