+ A
A -
في الفترة الأخيرة من القرن الثالث الميلادي، كانت القنوات الرومانية المائية البالغ عددها 11 قناة بمدينة روما، تغذي 1212 نافورة عمومية و926 حماماً عمومياً.
لكن في عام 537م، قطع الغزاة القوط هذه القنوات المائية، وهو ما جعل الاستحمام أكثر صعوبة.
ولم تكن لدى إدارة روما في تلك الفترة المضطربة، أي فكرة عن كيفية إصلاح القنوات؛ ومن ثم أعلنت أنه يجب الحد من الاستحمام، على أي حال، لأنه شكل من أشكال المتعة الآثمة.
وبمرور الوقت، بدأ الأطباء في اعتقاد أن الاغتسال كان أمراً خطيراً جداً،، حتى إن كثيراً من الناس استشاروا المنجّمين لتحديد أكثر المواعيد المباركة المناسبة للاستحمام.
وفي القرن السادس عشر، قدَّم كتاب شهير بعنوان «This is the Myrour or Glasse of Helth»، نصيحته: «لا تستحمَّ أو تتناول الحساء المغلي، وتجنَّب التعرق أكثر من اللازم، لأن كل هذا يتسبب في فتح مسام الجسم ويجعل الهواء السام يدخله ويفسد الدم».
وفي أواخر القرن الخامس عشر، تباهت ملكة إسبانيا إيزابيلا بأنها استحمت مرتين فقط طوال حياتها.
وورد أيضاً أن الملكة إليزابيث الأولى كانت تستحمُّ مرة واحدة في الشهر، «سواء كانت بحاجة إلى ذلك أم لا».
وكان لخليفتها، جيمس السادس والأول، نفور كبير من الماء، وورد أنه لم يستحم قَطّ.
وشَكَتْ إحدى السيدات العاملات بالمحكمة ذات مرة، من أنها وصديقاتها «أصابهن القمل بشدة، ذلك لأنهن جلسن في غرفة المستشارين التي يتردد عليها جيمس».
ولم يكن جيمس حتى يغسل يديه قبل الأكل. وعلى مائدة العشاء، كان «فقط يفرك نهاية أصابعه برفق بطرف منديل مبلل».
copy short url   نسخ
25/05/2019
1972