+ A
A -
كتب - منصور المطلق
اقترح عدد من أصحاب العزب الحيوانية المنتجة بالدولة إطلاق مشاريع تسويق لإنتاج الأغنام من الحليب والصوف والجلود، وقالوا في حديث مع الوطن : إن الإنتاج من الحليب تحديداً يتم التخلص منه عن طريق سكبه في البرية، مرجعين السبب إلى زيادة الكمية التي تفوق استهلاك العاملين بالعزب وأسرة صاحب العزبة وغياب برامج التسويق، وأضافوا إنه وبالرغم من أعداد الأغنام البسيطة في العزب الحيوانية إلا أن إنتاجها من الحليب تحديدا يدعم وبشكل كبير خطة الاكتفاء الذاتي، فضلا عن خلق تنوع في منتجات الألبان والأجبان بالدولة.
مؤكدين على أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للعزب المنتجة أسهم كثيراً في زيادة إنتاج الأغنام وبالتالي زيادة إنتاج الحليب والصوف وغيرها، موضحين أن الدعم في برامج تسويق اللحوم الحمراء والأعلاف المجانية والدعم العيني الذي تتلقاه العزب يحتاج إلى برامج تسويق تستوعب إنتاج العزب من الحليب والصوف والجلود وغيرها، مقترحين إنشاء شركة وطنية لشراء إنتاج العزب من المنتجات السالف ذكرها وتوظيفها في الصناعات الغذائية والصناعات الأخرى، حيث أن هذه الخيرات إذا ما استغلت ستكون دعامة للاقتصاد الوطني وترجمة حقيقية لسياسة الاعتماد على النفس.
في البداية قال عبدالله المالكي صاحب عزبة إنه يقوم بالتخلص من إنتاج الصوف مرتين في العام، حيث تبلغ حصيلة جز الأغنام في العزبة نحو 50 كيسا كبيرا شوال، وأضاف ليس إنتاج الصوف فقط الذي يتم التخلص منه، حيث يتم التخلص إنتاج الأغنام من الحليب أيضاً، موضحاً أنه يملك 200 رأس غنم في العزب ويقوم بالتخلص من إنتاجها من الحليب بعد أخذ كفايته وتوزيع ما يستطيع توزيعه بالتخلص منه في البرية. مشيراً إلى أنه سبق وعرض كمية الإنتاج على المزارع المنتجة للألبان ورفضوا الشراء، مبيناً إلى أنه عمد إلى التخلص من كمية الإنتاج بسبب غياب برامج التسويق والصناعات لهذه المنتجات، وفي ذات السياق ثمن المالكي الدعم اللامحدود الذي تحظى به العزب المنتجة، متمنيا دراسة مشروع تسويق إنتاج العزب من الحليب والصوف وغيرها.
من جانبه اتفق السيد هلال المهندي صاحب عزبة مع سابقه وأضاف: إن برامج التسويق ضرورية بالنسبة للعزب المنتجة، فذلك يسهم في تخفيف عبء النفقات على ملاك العزب من جهة ويدعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى، موضحاً أن إنتاج مجمعات العزب التسعة في الدولة من الحليب والصوف إذا ما ورد إلى مصدر يستغله في الصناعات سيشكل الإنتاج فارق كبير على المستوى المحلي وستزيد نسبة الاكتفاء الذاتي من هذه صناعات هذه المواد الخام سواء على مستوى الأجبان والألبان أو على مستوى صناعة الصوف والجلود.
وتمنى المهندي أن ينظر إلى الموضوع بعين الاهتمام ويتم دراسة جدوى استثمار هذه الخيرات في الصناعات سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعماً للعزب المنتجة في الدولة.
وفي رد لمسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية والبيئة وأمين سر لجنة الأمن الغذائي أكد فيه أن الإدارة ستدرس جدوى استثمار إنتاج العزب من الحليب وغيره، مشيراً إلى أن الدراسة ستشمل كمية الإنتاج وتأثيره على مشروع التسمين لإنتاج اللحوم، وكذلك دراسة الشريحة المحبة لمنتجات الأغنام من الحليب والأجبان والألبان وغيرها،وشدد المري على أن الدولة حريصة على دعم المشاريع والأفكار التي من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي بالدولة.
وأضاف المري: أننا كإدارة للأمن الغذائي نفضل توجه المربين في العزب المنتجة إلى التسمين لإنتاج اللحوم لإنها الأكثر طلباً من مشتقات الألبان والأجبان من الأغنام، وذلك أن استهلاك البان وأجبان الأبقار أكثر من الأغنام، لذا أمام المربين في العزب خياران إما التوجه لإنتاج الحليب أو مشروع التسمين لإنتاج اللحوم، ومع ذلك فإن الإدارة ستدرس بجدية هذا الموضوع، وإذا ما ثبت من خلال الدراسة جدوى هذا المقترح سيتم اعتماده ودعم العزب سواء عبر البرامج التسويقية لهذه المنتجات أو طرح مشاريع استثمارية تتعلق بمنتجات الأغنام.
copy short url   نسخ
25/05/2019
4165