+ A
A -
عواصم-وكالات- قالت صحيفة إسرائيلية أمس، إن شخصيات أميركية يسارية ويمينية تتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وكذلك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالوقوف وراء تحديد شكل السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» في مقال نشرته للكاتب سيث فرانتزمان أن «الكثيرين باتوا يقولون إن أبرز من يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه المواجهة العسكرية مع إيران هم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، إلى جانب نتانياهو وابن سلمان».
وأكد الكاتب أن الاتهامات في دوائر اليسار واليمن بالولايات المتحدة الأميركية تتصاعد ضد إسرائيل تحديدا باعتبارها «اللاعب الغامض وراء السياسة الأميركية تجاه إيران»، لافتا إلى أن «أحد كبار مستشاري رؤساء الولايات المتحدة السابقين ويدعى باتريك بوكانان يقول إن من يريد الحرب مع إيران، بومبيو وبولتون ونتنياهو وابن سلمان.
وشدد الكاتب على أن هذا الربط بين بولتون والسعودية ونتنياهو هو ربط دائم الحضور لدى اليمين واليسار في الولايات المتحدة، موضحا أن بن رودز مستشار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كتب تغريدة قبل يومين قال فيها إن بولتون ومحمد بن سلمان ونتنياهو يدفعون باتجاه المواجهة مع إيران.
وأشار الكاتب إلى أن هناك تاريخا طويلا لاتهام إسرائيل بأنها تقف وراء التوتر بين واشنطن وطهران في دوائر وزارة الخارجية الأميركية، منوها إلى أن دراسة صدرت عام 2006 أعدها الخبيران الاستراتيجيان جون ميرشماير وستيفن والت وتحولت لاحقا إلى كتاب.
وأضاف أنه حسب هذه الدراسة فإن إسرائيل والمنظمات الداعمة لها عملت على تشكيل السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران كجزء من خطة كبرى لإعادة ترتيب الشرق الأوسط، منوها إلى أن تولسي جابارك الساعية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ألقت الأسبوع الماضي باللوم على السعودية ونتنياهو والقاعدة لدفعها باتجاه شن حرب ضد إيران.
وفي ما يخص موقف اليمين الأميركي المتطرف، يقول التقرير إن اليمين المعادي للسامية يتهم أيضا إسرائيل بالوقوف وراء سياسات ترامب، وينسب التقرير إلى موقع يميني (لم يذكر اسمه) استخدامه عنوان بيبي شيطانيا هو يدفع نحو الحرب مع إيران. ويعلق مواطن أميركي على تقرير لشبكة CBC الكندية حول الدور الإسرائيلي في تحديد السياسة الأميركية تجاه إيران، متسائلا: متى تم انتخاب نتانياهو رئيسا (للولايات المتحدة)؟ جون بولتون والصقور يدفعون البيت الأبيض نحو الحرب.
وأعرب الكاتب في الصحيفة الإسرائيلية عن قلقه من تصاعد النبرة المنتقدة لإدارة نتانياهو، قائلا: بات من الصعب تمييز إن كان المعلقون هؤلاء ينتمون إلى اليمين أم اليسار أم حتى الوسط، فالكثير من التغريدات باتت تقول إن تهديدات ترامب لإيران هي ذاتها تصريحات نتانياهو.
فيما قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أمس، إنه لن تحدث حرب في المنطقة لأننا لا نريد الحرب ولا أحد يظن بأنه بإمكانه مواجهة إيران في المنطقة.
وأضاف ظريف في تصريح قبيل مغادرته العاصمة الصينية بكين عائدا إلى طهران، إن ترامب أكد مؤخراً أنه لايريد الحرب، لكن هناك أشخاص حوله يدفعونه نحوها تحت ذريعة أنهم يريدون جعل أميركا أقوى أمام إيران، بحسب وكالة تسنيم.
ونوه ظريف إلى أن مستقبل الاتفاق النووي في يد المجتمع الدولي، قائلاً: إن المجتمع الدولي دعم الاتفاق النووي حتى اللحظة، لكن هذا الدعم كان غالباً على شكل بيانات وإعلان مواقف سياسية، لكن من الضروري أن تتحول إلى إجراءات اقتصادية عملية يتمكن الشعب الايراني من خلالها من الانتفاع من الاتفاق النووي.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام الأخيرة بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.
copy short url   نسخ
19/05/2019
1473