+ A
A -
السؤال: أريد أن أتقرب إلى الله، ولكني أشعر بثقل وكسل وعدم خشوع في الصلاة، ولم أشعر بثقل المعصية التي أفعلها.. كيف أؤدي عباداتي بنشاط وهمة؟ دلوني على الخير بارك الله فيكم.
الإجابــة: إن رغبتك في التقرب إلى الله دليل على أن فيك الخير، وصدقك في تلك الرغبة، مما يعينك على بلوغ الغايات فأصدق الله يصدقك واستعن بالله وابذل السبب ثم توكل عليه فإنه نعم المولى ونعم النصير ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
وأرجو أن تعلم أن حرصك على المواظبة على الصلاة واجتهادك في استحضار الخشوع من أهم ما يعينك- بعد توفيق الله- على علاج مشكلة الكسل، وقد جاء في كتاب ربنا: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}، فلا وصول للخشوع إلا بالمحافظة على الصلاة والمداومة عليها.
ولا شك أن هناك أموراً تعين الإنسان على أداء العبادات بنشاط وهمة عالية منها ما يلي:
اللجوء إلى الله، خاصة بما ورد في وصية النبي، صلى الله عليه وسلم، لمعاذ بن جبل، حيث أمره أن يقول دبر كل صلاة (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
اتخاذ رفقة صالحة تعينك إذا ذكرت وتذكرك إذا نسيت..
الحرص على طلب العلم الشرعي، (فالفقيه الواحد أشد على الشيطان من ألف عابد).
إعطاء الجسم حظه من الراحة وحقه من الطعام.
البعد عن المعاصي فإن فيها الخذلان.
الحرص على الحلال فإن الطعام بذرة الفعال.
الإكثار من الذكر والاستغفار.
التوبة من الذنوب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وكم أنا سعيدٌ باهتمامك وسؤالك الذي يدل على شعورك بالتقصير، وهذا مؤشر طيب يدل على أنك بدأت تسير في الطريق الصحيح، ولا شك أن الشعور بالخلل هو أول وأهم خطوات العودة إلى الصواب.. وبالله التوفيق والسداد.
copy short url   نسخ
19/05/2019
636