+ A
A -
بقلم : فهد العمادي مدير التحرير التنفيذي
تتجه انظار الملايين الليلة إلى استاد الوكرة المونديالي، احدى لآلئ مونديال 2022 التي ترى النور اليوم لتحتضن قمة القمم على كأس حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى بين فريقي السد والدحيل.. فاليوم سنكون على اكثر من موعد لنستعرض قدراتنا وامكانياتنا أمام العالم اجمع، فسنشهد افتتاح الاستاد الذي يعتبر الأول تجهيزاً بالكامل والجديد كلياً والذي سيحتضن جانباً من مباريات كأس العالم المقبلة كما سيتم اختبار آليات العمل المونديالي في المباراة من جميع النواحي اللوجستية إلى جانب ان المباراة ستنقل من خلال 52 كاميرا إلى جانب اختبار امكانيات المترو الذي سيعتبر احد اهم وسائل المواصلات في المونديال، اذ سيعمل المترو على نقل الجماهير للاستاد وتوفير باصات مجانية لتسهيل ايصالهم إلى الملعب وسيارات اجرة بأسعار رمزية وصولاً إلى القمة المنتظرة بين أفضل فريقين في قطر حاليا وهما السد والدحيل..
اذاً نحن على موعد مع ليلة خالدة وستبقى في الاذهان حاضرة، ليلة من اجمل الليالي التي سيشرف فيها سيدي أمير البلاد المفدى الحفل الكبير وتدشين الصرح العملاق لتستمر انجازاتنا رغم الحصار وغدر الجيران وسوء اخلاقهم..
وها نحن قد امضينا سنتين من حصارهم الظالم والغاشم ولم تتحرك فينا شعرة بل اصبحنا اكثر قوة وتلاحماً وتماسكاً وامضت بلادنا تخطو خطوات عملاقة للأمام وتقفز بسرعة هائلة في مختلف المجالات محافظين على ثوابتنا وسيادتنا وكرامتنا ومحصنين بالولاء والانتماء والاخلاص لوطننا واميرنا..
ما من شك في ان الليلة ستكون صعبة وثقيلة على دول الحصار كون انجازاتنا ترهقهم وتحبطهم وتمرضهم وهم الذين ارادوا لنا الشر والسوء فانقلبت الطاولة عليهم واصبحوا يعانون على جميع المستويات بل اصيبوا بالهلوسة.. وان هذه الانجازات تسبب لهؤلاء الحاقدين «حارج وخاز باز» بلا دواء.
ونعود للمواجهة التاريخية الليلة فالكفتان متساويتان بين الفريقين فالسد يعتبر أفضل فريق في الموسم فهو بطل الدوري وصاحب الأرقام القياسية ويمتلك في صفوفه كل ما يتمناه عاشق كرة القدم فتكاد خطوطه تكون متكاملة والانسجام وصل إلى حد الانصهار بين لاعبي الفريق يقودهم مدرب قدير وهو فيريرا وقائد اسطوري وهو تشافي الذي سيودع المستطيل الاخضر الليله كلاعب مع السد ليبدأ مشواره التدريبي مع فريقه الزعيم بعد سيرة ذاتية حافلة بالالقاب والانجازات.. لم لا وهو يعتبر احد ابرز من انجبتهم كرة القدم..
الزعيم الذي تلاعب بكل الأندية هذا الموسم يبقى علامة فارقة في الكرة القطرية سيواجه خصمه الشرس والعنيد والذي سحب منه البساط في السنوات الاخيرة وهو الدحيل الذي ولد بطلاً بغض النظر عن كيفية هذه الولادة وكيف اصبح بطلاً منذ ولادته لكنه بات رقماً صعباً وصائداً للالقاب وعاشقاً للبطولات ولذلك سيكون نداً قوياً للزعيم و«راس براس» وهذا ما يجعلنا على موعد مع مواجهة نارية وممتعة تليق بالحدث وهذا اليوم التاريخي.
copy short url   نسخ
16/05/2019
1529