+ A
A -
الخرطوم- وكالات- أصيب 8 معتصمين في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس؛ في إطلاق رصاص بمحيط مقر الاعتصام، بحسب شهود عيان، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه في 72 ساعة. وقال شهود للأناضول، إن عناصر من قوات «الدعم السريع» (تابعة للجيش)، أطلقت الرصاص على المعتصمين؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم وسعت تلك القوات لرفع المتاريس عن ميدان الاعتصام بالقوة، وهو ما رفضه الثوار.
وأوضح الشهود، أن إطلاق الرصاص جرى في شارع الجمهورية، المؤدى إلى مقر الاعتصام، أمام قيادة الجيش، ما أسفر عن 8 إصابات بعضها خطيرة، دون تفاصيل.
وأطلقت لجنة أطباء السودان، نداء عاجلا إلى الأطباء بالتوجه إلى العيادات الميدانية، لمساعدة الجرحى.
والإثنين الماضي، أطلق مسلحون الرصاص على المعتصمين، فقتلوا ستة أشخاص. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، العثور على جثتين في نهر النيل، أمس الأول، بعد الهجوم على المعتصمين. وأفادت بأن عدد المصابين تجاوز 200، بينهم 77 حالة إصابة بالرصاص، وأكثر من 10 حالات حرجة استدعت التدخل الجراحي ودخول العناية المكثفة.
وقالت قوى «إعلان الحرية والتغيير» إن المهاجمين كانوا يرتدون زي قوات «الدعم السريع»، ويستخدمون سيارات تحمل شعارها. بينما قالت تلك القوات، إن «جهات ومجموعات تتربص بالثورة (لم تسمها)» تقف خلف الهجوم على المعتصمين.
وفجر الأربعاء، اتفق المجلس العسكري السوداني و«قوى إعلان الحرية والتغيير»، على كامل هياكل المجلس السيادي، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، وصلاحيتهم.
وأمس أطلق تجمع المهنيين السودانيين نداءً للجماهير بالتوجه إلى مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم، تزامنا مع التصعيد العسكري ضد المعتصمين.
بدورها رحبت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، بإعلان تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول أحداث إطلاق نار في محيط الاعتصام، أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالمدينة.. جاء ذلك في تصريحات أدلى القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، ستيفن كوتسيس، لدى زيارته جرحى الهجوم بمستشفى «فضيل» بالخرطوم.
ونقل بيان للسفارة الأميركية، عن كوتسيس قوله إن «واشنطن ترحّب بإعلان تشكيل لجنة تقصّي الحقائق حول أحداث العنف وإطلاق الرصاص على الثوار السلميين».
كما رحّبت أيضا بـ «تشكيل لجنة مشتركة ميدانية بين المجلس العسكري وقوى التغيير»، وثالثة مشتركة أيضا لـ «الإشراف على والتنسيق بين اللجنتين وتوضيح الحقائق للشعب».
وتابع كوتسيس: «نأمل أن تتمكّن لجنة تقصى الحقائق من إجراء مقابلة عاجلة مع المصابين».
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين. وفي 11 أبريل الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية، وشكل مجلسا انتقاليا لقيادة مرحلة انتقالية.
copy short url   نسخ
16/05/2019
1104