+ A
A -
زهرة محمد حسن أم لثمانية أولاد، في العقد الرابع من العمر، واجهت مع أسرتها ظروفا اقتصادية صعبة، فاضطرت إلى إيقاف ولدين من أولادها من الذهاب إلى خلاوي القرآن والتعليم المدرسي، لكي يساعدانها في حمل الخضراوات والفواكه من السوق إلى البيت لتبيعها في محل متواضع جدا أمام بيتها.
وفي أحد الأيام بثت إذاعة محلية مقطع فيديو قصيرا عن الأسرة والولدين، حيث ركزت على ظروف الأسرة بصفة عامة وحالة الأم والولدين بصفة خاصة، وانتشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده فريق من مكتب قطر الخيرية في الصومال، وهو ما جعلهم يقومون بجمع معلومات إضافية عن حال الأسرة والمشكلات الأساسية التي تعانيها.
وسجل فريق المشاريع بمكتب قطر الخيرية زيارة إلى السيدة زهرة في محلها المتواضع، واستمعوا إلى حديثها والمشكلات التي تعاني منها ومن بينها اعتماد الأسرة على محلها المتواضع، كمصدر وحيد للدخل، وهو لا يغطي الضروريات للأسرة، مما اضطرها إلى إيقاف الولدين عن مواصلة التعليم.
بعد عودة الفريق إلى المكتب شاركوا المعلومات مع الإدارة، التي وجهت بتنفيذ دكان للأسرة فورا.
وبعد ثلاثة أشهر من تجهيزه وافتتاحه، زارهم فريق من مكتب المشاريع لتفقد الأسرة، فوجدوا أن حالها تحسن، إذ زاد دخل الأسرة، وعاد الولدان إلى مدرستهما، والتحق ثلاثة آخرون من الأولاد بخلاوي القرآن الكريم، وتخطط الأسرة في العام الدراسي الجديد إرسال باقي الأولاد الذين وصلوا سن الدراسة إلى المدارس، ومع تحسن الاوضاع المعيشية بدأت الأسر تخطط للمستقبل بصورة أوضح.
وذكرت الأم أنها لم تتوقف يوما عن الدعاء للمتبرع وللإخوة الذين ساهموا في حل مشكلتها
واختتمت كلامها «أسأل الله أن يجزيهم الخير، وأن يبارك لهم في أهلهم ومالهم في الدنيا، وأن يدخلهم الفردوس الأعلى في الآخرة».
copy short url   نسخ
08/05/2019
1090