+ A
A -
فلسطين- الوطن- أمين بركة
وصف سياسيون ومتابعون فلسطينيون مواقف دولة قطر، تجاه القضية الفلسطينية، بالناضجة والمشرفة؛ حيث إنها لعبت دوراً مهماً وأساسياً في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة خلفها الحصار والعدوان الإسرائيلي على مدار 13 عاماً.
وكان أحدث دعم قطري، هو توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله»، بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشاد هؤلاء خلال أحاديث، لـ الوطن، بمكرمة حضرة صاحب السمو.. مشيرين إلى أن هذا الدعم يعكس النهج البارز والمتميز للقيادة القطرية تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وعبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله»، والحكومة القطرية، والشعب القطري على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني الأمر الذي يساعدهم في مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتهم حتى نيل كامل حقوقهم وتطلعاتهم.
موقف نبيل
في السياق، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنه تلقى باحترام بالغ وتقدير عالٍ القرار الأميري القطري بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والذي يأتي في اليوم الأول من أيام شهر رمضان المبارك.
وعبر هنية، في بيان وصل الوطن نسخه منه، عن خالص شكره وعرفانه لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله» ولدولة قطر قيادة وشعباً لهذا الموقف الكريم الذي يعبر عن الأصالة والعروبة والانتماء لهذه الأمة.
وأضاف: «يأتي هذا الموقف النبيل امتداداً للمواقف القومية الثابتة لدولة قطر الشقيقة تجاه الشعب الفلسطيني على المستوى المادي والسياسي في مختلف المحافل الدولية والوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة».
وختم هنية قائلاً: «إن شعبنا الفلسطيني يحفظ هذه المواقف الكريمة لدولة قطر الشقيقة والتي لم تتوقف يوماً حتى في أصعب الظروف بما يعكس حقيقة المواقف القطرية العروبية الأصيلة تجاه فلسطين وشعبها».
جهود مقدرة
من جانبه، أشاد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبوهلال، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدوحة من أجل دعم الشعب الفلسطيني، وآخرها مكرمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله»، بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال أبوهلال في تصريح لـ الوطن،: «ليس غريباً علينا هذا الموقف الوطني والقومي والعروبي المشرف لقطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، فنحن تعودنا منها تقديم كل الدعم والإسناد لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة».
وتابع: «في كل مرة تثبت دولة قطر أنها الأوفى للقضية الفلسطينية، حيث إنها تدعمنا بكل السبل والإمكانيات، وأن هذا العطاء السخي لقطاع غزة والضفة الغربية جاء في وقته لا سيما في ظل النتائج الكارثية التي تعيشها القضية الفلسطينية بفعل محاولات التصفية التي تتعرض لها من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي».
وأشار أبوهلال إلى أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه يثني على دور قطر الأصيل والمتقدم تجاه قضاياه وحقوقه، وأن دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لم تتركنا وحدنا في محنتنا، وأنها قامت بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
وقال أبوهلال: «كل الشكر والتقدير والاحترام للمواقف القطرية الأصيلة التي تعكس حرصاً كبيراً تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وأدعو كل دول العالم أن تحذو حذو قطر في دعم القضية الفلسطينية، وأن يكون لها أيادٍ بيضاء في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم إسرائيلية ومخططات عنصرية خطيرة تستهدف النيل من عزيمته وطرده من أرضه».
مواقف بارزة
من ناحيته، قال وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية سابقاً، مصطفى الصواف: «إن لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، مواقف بارزة ومهمة في دعم مسيرة صمود الشعب الفلسطيني بكل مراحلها المختلفة».
وأضاف الصواف لـ الوطن،: إن توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله»، بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار للفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، يدل على عمق الإحساس والشعور بالمسؤولية تجاه ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ويلات ومعاناة خلفها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وتابع الصواف: «المكرمة الأميرية القطرية الأخيرة أمر نعتز به لا سيما في ظل الظروف التي نعيشها في فلسطين، وأن هذه المنحة من شأنها التخفيف من الأزمة الإنسانية الصعبة التي يعانيها قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي الجائر منذ ما يزيد على 13 عاماً».
وختم الصواف حديثه، بالقول: «لقد عودتنا دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، ومن قبله حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، على المواقف الأصيلة والمتميزة والمهمة في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الظروف الصعبة التي يحياها، ونحن نشكر هذا الدعم المقدم على مختلف الصعد».
دعم مميز
من ناحيته، أشاد المحلل المحلل السياسي منصور ريا بمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، «حفظه الله».. مشيراً إلى أن لحضرة صاحب السمو مواقف مميزة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة دعم مدينة القدس المحتلة والعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة إعمارها، وتأكيده أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة الأولويات.
وشدد ريا، خلال حديثه لـ الوطن، على أن توجيه حضرة صاحب السمو بتخصيص مبلغ 480 مليون دولار للشعب الفلسطيني، جاء ليؤكد متانة وصلابة الموقف القطري من قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية وأن هذا الموقف يتقدم بكثير على المواقف الأخرى.. لافتاً إلى أن دولة قطر قدمت الكثير من الدعم المادي والسياسي والدبلوماسي والإعلامي للشعب الفلسطيني.
ونبه ريا إلى أن هذه المكرمة الأميرية هي مبادرة إنسانية تنم عن حرص على دعم القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها تأتي تتويجا لمواقف قطر المميزة في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية في شتى المجالات ومختلف الصعد وكل الأوقات.
وفي نهاية حديثه، دعا ريا الجميع إلى السير على نهج دولة قطر في دعم القضايا العربية والوقوف بجانب تطلعات الشعوب لاسيما الوقوف مع الشعب الفلسطيني بجميع انتماءاته حتى نيل كامل حقوقه وتطلعاته.
يذكر في هذا السياق، أن دولة قطر تعتبر من أكثر الدول دعماً للقضية الفلسطينية، فقد ظلت فلسطين حاضرة في قلوب وعقول القطريين أميراً وحكومة وشعباً؛ حيث دعموها في كل المحافل الدولية ولم يبخلوا عليها أو يخذلوها أو يتآمروا عليها.
ويؤكد الفلسطينيون بمختلف أطيافهم ومشاربهم السياسية أن دولة قطر تعتبر من أكثر الدول دعماً للقضية الفلسطينية؛ حيث إن الأيادي القطرية البيضاء والنقية تمتد لتقدم العون والمساعدة للشعب الفلسطيني لتثبيته على أرضه، وتعزيز صموده في وجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة.
وتعد دولة قطر الوحيدة التي لم تخضع مشاريعها أو برامجها الداعمة للفلسطينيين لأي شروط أو مطالب أو محددات أو سقف، بل تركت تحديد الأولويات والتفاصيل للمؤسسات الفلسطينية.
ولعل ما يحسب لدولة قطر أنها من أكثر الدول التي علا صوتها في جميع المحافل الدولية ودون كلل أو ملل من أجل إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية العرب الأولى.
وقدمت دولة قطر الدعم المالي والمعنوي والسياسي للفلسطينيين على كل الأصعدة، فكانت اليد القطرية الأولى التي بادرت إلى مساعدة قطاع غزة المحاصر، فهي وقفت معه في حروب 2008 و2011 و2014 ونفذت عشرات المشاريع الاستراتيجية التي تهدف للتخفيف من الأعباء التي تثقل كاهل الفلسطينيين بالقطاع، إضافة إلى أنها التزمت بإعادة إعمار قطاع غزة، كما أن دولة قطر دعمت خزينة السلطة الفلسطينية بمئات ملايين الدولارات، بالإضافة إلى دعمها لأهالي مدينة القدس المحتلة، وحرصها على إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
copy short url   نسخ
08/05/2019
2716