+ A
A -
كتب– مفيد القاضي
للعام السابع عشر على التوالي، دشن الهلال الأحمر القطري أمس حملته الرمضانية لعام 1440 هـ تحت شعار «وتواصوا بالمرحمة»، وهي تستهدف تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة في 22 بلداً حول العالم بتكلفة تتجاوز 48 مليون ريال قطري، منها 18 مشروع إفطار صائم في 11 بلداً على مدار شهر رمضان المعظم. جاء الإعلان عن إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري، بحضور كلٍّ من إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي، والدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والسيدة منال عيسى الفهيد مستشار علاقات الشركاء وكبار المتبرعين.
وقال إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري نعمل على الاستمرار على نهجنا الخيِّر الذي دأبنا عليه كل عام، ألا وهو إطلاق حملة خيرية وإنسانية موسعة خلال شهر رمضان المبارك، نقوم من خلالها بدور جسر الرحمة، الذي يصل ذوي القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء بالمحتاجين من الفقراء والضعفاء واللاجئين والنازحين والمشردين، تخفيفاً لما يلاقونه من معاناة، وسعياً إلى رسم البسمة على وجوههم ووجوه أبنائهم. وتجسيداً لهذا المعنى المنبثق من قيمنا الإسلامية السمحة، والمعبر عن رسالة الهلال الأحمر القطري الإنسانية، جاء شعار حملتنا الرمضانية لهذا العام «وتواصوا بالمرحمة». فالرحمة هي ما يمس القلوب تجاه كل محروم، وما يثير المشاعر للتعاطف معه، وما يحرك النفس إلى الجود بما تقدر عليه من أجل تغيير حاله إلى الأفضل. ولنا في الرحمة المهداة قدوة حسنة، إذ يقول عنه المولى جل وعلا: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين». وأشار أننا نعمل على من شهور طويلة من التخطيط المنظم والعمل الدؤوب، وهو في ذات الوقت بداية لعمل أكبر، نبذل فيه كل الجهد من جانبنا لخدمة المحتاجين في كل مكان، ونحتاج فيه إلى كل الدعم والعطاء من أهل البر والإحسان في المجتمع القطري الكريم. كما أننا ننتظر منكم الوقوف إلى جانبنا، وحث أفراد المجتمع على التبرع لمشاريعنا الإنسانية والاجتماعية المختلفة. وهذا هو عهدنا بكم دوماً، فالدال على الخير كفاعله، والصدقة تكون ولو بكلمة.
وأشار د. محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية أن حملة رمضان لعام 1440 هـ، تستهدف جمع تبرعات بقيمة إجمالية قدرها 48 مليون ريال قطري، وذلك لتنفيذ سلسلة من المشاريع والبرامج الإنسانية التي يبلغ عددها الإجمالي 171 مشروعاً، فيما يقدر عدد المستفيدين منها بحوالي 905 آلاف شخص داخل قطر وخارجها.
وتنقسم المشاريع التي ينوي الهلال الأحمر القطري تنفيذها إلى قسمين، الأول هو المشاريع التي يتم تنفيذها خلال شهر رمضان، مثل مشاريع إفطار الصائم والقسائم الغذائية وزكاة الفطر وكسوة العيد. ويصل عدد هذه المشاريع إلى 18 مشروعاً في 11 دولة هي: قطر – سوريا – لبنان – اليمن – فلسطين – بنغلاديش – أفغانستان – طاجيكستان – السودان – الصومال – إفريقيا الوسطى.
أما القسم الثاني من مشاريع الحملة فيتضمن مشاريع ممتدة على مدار العام، منها مشاريع إغاثية وتنموية خارجية يبلغ عددها 119 مشروعاً في 22 دولة، وهي تغطي مختلف القطاعات مثل: الرعاية الصحية – القوافل الطبية – الإيواء – المياه والإصحاح – كسب العيش – التعليم. وهناك أيضاً مشاريع التنمية المحلية داخل قطر، والتي يبلغ عددها 34 مشروعاً في القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن حجم الأنشطة المقرر تنفيذها خلال حملة رمضان 1440 هـ، تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر القطري لديه 21 مكتباً تمثيلياً حول العالم، وهي موزعة على البلدان الأكثر احتياجاً في القارتين الآسيوية والأفريقية. ويجري حالياً العمل على إنهاء إجراءات تدشين بعثة جديدة في إندونيسيا.
وبالإضافة إلى هذه المكاتب والبعثات الخارجية، التي يعتمد عليها الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشاريعه الإغاثية والتنموية حول العالم، فإنه يحرص على تعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات ذات الصلة بعمله، إذ تربطه اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع أكثر من 100 جهة شريكة محلياً ودولياً.
كل هذه الإمكانيات تضاف إلى ما يتمتع به الهلال الأحمر القطري من خبرات وكفاءات، وما يتميز به من دور مساند للدولة في جهودها الإنسانية والاجتماعية داخل قطر وخارجها، وصفته القانونية كعضو فاعل في الحركة الإنسانية الدولية، ليكون هو الأقدر على النهوض بأعباء العمل الإنساني والوفاء بمتطلباته، والبناء على رصيده الهائل من الثقة سواء لدى الجهات المانحة والشريكة أم لدى المجتمعات المحلية المستفيدة.
من جهتها، قالت منال عيسى الفهيد مستشار علاقات الشركاء وكبار المتبرعين في كل الحملات الرمضانية التي بدأها قبل 17 عاماً مضت، يستمد الهلال موارده بشكل أساسي من العطاء اللامحدود للأفراد والمؤسسات في المجتمع القطري .
وأشارت تسهيلاً على السادة الراغبين في إخراج الزكاة والصدقات خلال أيام شهر رمضان المبارك ولياليه العطرة، فقد خصصنا مجموعة واسعة من وسائل التبرع، التي يختار منها المتبرع الكريم ما يتناسب مع ظروفه ومكان تواجده.«48» مليون ريال قيمة المشاريع المستهدفة أثناء وبعد رمضان«905» آلاف مستفيد من التبرعات داخل قطر وخارجها
copy short url   نسخ
23/04/2019
1402