+ A
A -
الرباط - الوطن - عماد فواز
قال سياسيون ودبلوماسيون إن الجولة الإفريقية الجديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تشمل زيارة كل من رواندا ونيجيريا، تؤكد على الاهتمام القطري بالقارة السمراء الغنية بالموارد الطبيعية والخيرات التعدينية والزراعية، لمد جسور التعاون والتنمية الحقيقية في هذه الدول التي تمتـــلك خـيــرات عديدة وثروات «طبيعية وبشرية» تحتاج لأياد مخلصة للمساعدة في النهوض بهذه القارة الغنية، مؤكدين لـ الوطن أن جولات حضرة صاحب السمو السابقة إلى دول «السنغال، ومالي، وبوركينا فاسو، وغينيا، وكوت ديفوار، وغانا»، قد أسفرت عن نتائج ايجابية شهد بها المجتمع الدولي وأكدت حرص قطر على دعم خطط النهضة في دول إفريقيا وتسريع وتيرة التنمية، وهو ما خلق حالة من الزخم حول الزيارة الحالية وجعلها محط اهتمام الرأي العام الافريقي والدولي.
خطى مدروسة
وقال ياسين الشوبي، عضو لجنة الشؤون العربية بالكونفيدرالية الوطنية لليسار المغربي والنائب البرلماني الأسبق لـ الوطن، إن جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الجديدة والتي تشمل رواندا ونيجيريا، تؤكد على اهتمام الدوحة بالقارة السمراء ودعم جهود التنمية والنهضة فيها، ومد جسور التعاون وتعزيز أواصر التعاون مع هذه القارة الهامة، وهو توجه سبقت فيه قطر إلى جانب المملكة المغربية ايمانا بأهمية هذه الدول السياسية والجغرافية والاقتصادية، لكن الدوحة تتحرك بخطى سريعة ومدروسة بعناية، لمسنا تفاصيل أجندة جولات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السابقة منذ أواخر عام 2017 إلى «السنغال، ومالي، وبوركينا فاسو، وغينيا، وكوت ديفوار، وغانا» التحرك المدروس الهادف إلى تعزيز التعاون سياسيا واقتصاديا وتأطير التفاهم الدولي والتواصل الايجابي العربي الافريقي، والعربي الأوروبي، وكذلك مع دول شمال آسيا والقوى الاقتصادية الآسيوية، لكن البقعة الجغرافية الأهم بالنسبة للمجتمع الدولي حالياً هي دول العمق الافريقي الذي عانى خلال سنوات طويلة من الصراعات والحروب الأهلية مما أدى إلى تبديد مواردها وثرواتها وتقوم الدوحة حاليا بدور سباق في هده المرحلة الجديدة من التنمية واستغلال الموارد من خلال ابرام العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والتي من شأنها تغيير واقع العمق الافريقي بما يخدم مصلحة المجتمع الدولي ويعزز السلام والاستقرار في العالم.
اتفاقيات مثمرة
وأكد مصطفى البناني، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية المغربية، أن الدبلوماسية القطرية قامت بــدور مهــم للغاية في ربط العالم العربي بالعمق الافريقي، وتغيير نظرة الغرب والدول العربية لدول جنوب الصحراء في القارة الافريقية، وقد خلقت جولات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حالة من الحراك الســـــيــاســي والاقــتــــصــــــادي في افريقيا، خاصة بعد الجولة الأولى لست دول افريقية أثمرت عن اتفاقيات عديدة متبادلة شملت كافة المجالات وحققت خلال عام ونصف نتائج ملموسة تصب في صالح افريقيا والمنطقة العربية والاســتـقـرار الدولي، وهو ما يؤكد مكانة قطر الدولية كعضو فعال في جهود تحقيق الســـلام ومكافحة الارهاب بشكل عملي عن طريق دفع عجلة التنمية والنهوض بالشعوب كسلاح فعال في مواجهة الارهاب والتطرف والصراعات والنزاعات الداخلية.
copy short url   نسخ
23/04/2019
1166