+ A
A -
عواصم- وكالات- قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيبلغ الدول العربية والأوروبية، عزمه سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني.
وأوضح العالول في تصريحات لـ«القدس العربي»، أن الإدارة الأميركية قررت التصعيد في المنطقة عقب قرارها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتشجيع الاستيطان الإسرائيلي، والآن يتم التحضير لضم مناطق بالضفة الغربية، لذلك نحن لن نسمح باستمرار الوضع الراهن.
وأشار إلى أن تحركات رئيس السلطة، بدءا باجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى لقائه مع وزراء خارجية الدول الأوروبية في بروكسل مطلع شهر يونيو المقبل، يهدف لإطلاع تلك الدول على صورة ما يجري، وما تنوي القيادة الفلسطينية اتخاذه خلال جلسة المجلس المركزي المقبل.
وتابع: «سيتم إبلاغهم بأننا لن نقبل باستمرار الوضع الراهن وأننا ذاهبون إلى المجلس المركزي الفلسطيني، لإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بسحب الاعتراف بإسرائيل بما في ذلك وقف التنسيق الأمني».
وشدد العالول على أن «التوجهات المقبلة لتنفيذ قرارات المركزي وليس لاتخاذ قرارات، حيث إن المسألة ليست العودة إلى ما قبل محطة أوسلو بقدر ما هو عدم التزام إسرائيل بكل القرارات الشرعية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لذلك لن نبقى الطرف الوحيد الملتزم في هذه الاتفاقيات«.
ولفت إلى أن تحركات عباس ستشمل أيضا لقاءات مع الدول الإسلامية، عبر منظمة دول المؤتمر الإسلامي، إضافة إلى الدول الإفريقية عبر المنظمة الإفريقية، وسيتم إرسال وفود إلى الصين وروسيا والهند.
في سياق ثان كشف مصدر أمني فلسطيني مُطلع لـ«عربي21» عن تفاصيل خطة طويلة الأمد أعدتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، لـ«إشعال صراع داخلي وإثارة الفوضى في قطاع غزة؛ تمهيداً لتغيير الواقع السياسي في القطاع».
وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن الخطة، التي يُشرف عليها بشكل مباشر مدير جهاز المخابرات العامة في رام الله، اللواء ماجد فرج، ترمي إلى إثارة الفوضى وتأجيج الشارع في قطاع غزة، وضرب حالة التوافق والتنسيق بين حركة حماس التي تدير شؤون القطاع، وبين باقي الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي. وفي تفاصيل الخطة، فإن الأجهزة الأمنية في رام الله «شكّلت خلية لإدارة هذا المخطط في شهر يناير من العام الجاري؛ استغلالاً للظروف الإنسانية الصعبة في القطاع، والإجراءات العقابية التي يفرضها الرئيس عباس منذ قرابة عامين، من أجل تأليب الشارع ضد حركة حماس وتحميلها مسؤولية ما يمر به القطاع من أزمات مالية واقتصادية كبيرة».
copy short url   نسخ
22/04/2019
1206