+ A
A -
طرابلس - وكالات - عززت القوات التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا أمس مواقعها بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ابواب طرابلس التي استهدفها قصف ليلا.
وتتركز المعارك في الضاحية الجنوبية لطرابلس وأسفرت عن 227 قتيلا و1128 جريحا بينهم مدنيون، وادت إلى نزوح نحو 30 ألف شخص وفق الامم المتحدة.
وفي رسالته التقليدية لمناسبة الفصح، امل البابا فرنسيس بان «تتوقف الأسلحة عن اراقة الدماء في ليبيا» وحض «الاطراف المعنيين على اختيار الحوار بدل الظلم عبر تفادي فتح جروح ناتجة من عقد من النزاعات وعدم الاستقرار».
في وقت قالت مصادر عسكرية ليبية لقناة الجزيرة إن مقاتلي قوات حكومة الوفاق عثروا خلال اقتحامهم لمواقع قوات حفتر جنوب طرابلس على صناديق ذخيرة مصرية، مدون عليها اسم شركة هندسية مصرية لتصنيع الذخيرة.
وتصاعدت حدة المعارك أمس الأول بعد هجوم مضاد شنته قوات حكومة الوفاق التي حققت تقدما وخصوصا في عين زارة في ضاحية طرابلس الجنوبية.
وقال مصطفى المجعي المتحدث العسكري باسم حكومة الوفاق لفرانس برس «بعد يوم طويل من النجاحات العسكرية، تعزز قواتنا مواقعها» الجديدة.
وحول القصف الذي تم مساء أمس الأول على مواقع سكنية بطرابلس، اوضح المجعي انها ضربات شنتها مروحية لقوات حفتر مزودة بمعدات للرؤية الليلية، وذلك بهدف «ترهيب المدنيين». وفي إجراء وقائي، علقت الملاحة الجوية لبضع ساعات ليلا في مطار معيتيقة، الوحيد قيد الخدمة في طرابلس. ثم استؤنفت الرحلات وفق مصادر ملاحية.
وحذر موفد الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة هذا الاسبوع من «تدهور شامل» في البلد النفطي الغارق في فوضى وتنازع للسلطة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
ودبلوماسيا، يستمر المأزق في مجلس الأمن الدولي حيث حاولت بريطانيا من دون جدوى، بدعم من ألمانيا وفرنسا، تمرير قرار يدعو إلى وقف اطلاق النار وفتح ممرات إنسانية غير مشروطة في مناطق المواجهات. وابرز معارضي مشروع القرار وفي موقف نادر، الولايات المتحدة وروسيا.
copy short url   نسخ
22/04/2019
1196